قيادي بمستقبل وطن يستعرض سيناريوهات التعامل مع تعديلات قانون الإيجار القديم

• هلال: إما أن تسحب الحكومة مشروع القانون أو أن تتقدم الأغلبية بتعديلات تجعله متوازناً. وعند زيادة القيمة الإيجارية يجب أن يؤخذ في الاعتبار الأبعاد الزمنية والمكانية وكذلك فترة تحرير العلاقات وهي 5 سنوات فقط.
قال عصام هلال عفيفي، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية البرلمانية ونائب رئيس لجنة الدستور والتشريع بمجلس الشيوخ، إن الحزب أعلن موقفه من ضرورة تعديل قانون الإيجار القديم. وأضاف أن كل السيناريوهات واردة. على سبيل المثال، يمكن للحكومة سحب مشروع القانون الذي قدمته إلى مجلس النواب للتعديل لأنه لم يحقق التوازن بين الطرفين في عقد الإيجار وكان مثيرا للجدل بين جميع الأحزاب.
وفي تصريحات لـ”الشروق”، أوضح هلال أن السيناريو الثاني هو أن يتدخل حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية البرلمانية ويعدّل مشروع القانون. وأشار إلى أن القانون الآن قيد المناقشة ويحتاج إلى الانتهاء منه وليس تأجيله.
أكد نائب الأمين العام لحزب مستقبل وطن أن الحزب ملتزم بإصدار قانون متوازن للمالكين والمستأجرين. وأكد أن المادة الخاصة بالقيمة الإيجارية في مشروع القانون الحالي يجب تعديلها وأن تكون زيادة القيمة الإيجارية على مراحل تراعي البعد الزمني أي مدة الإيجار والبعد المكاني وتتعلق بمناطق الأحياء الراقية والشعبية. علاوة على ذلك، يجب التمييز في تنفيذ حكم المحكمة الدستورية، الذي أعلن عدم دستورية استقرار القيمة الإيجابية.
وتابع: “يرى الحزب أيضًا ضرورة إدخال تعديلات على المادة الخامسة التي تنص على إنهاء عقد الإيجار بعد خمس سنوات، وهو ما يجب معالجته نظرًا لقصر المدة”.
وأشار النائب عصام هلال إلى أن الحزب من خلال لجانه المتخصصة وبمشاركة ممثليه في لجان مجلس النواب يعمل على الوصول إلى قانون يحقق التوازن بين المالكين والمستأجرين ويسعى إلى ترسيخ سيادة القانون.
ودعا حزب مستقبل وطن في بيان أصدره أمس أغلبيته البرلمانية في مجلس النواب، إلى إعادة النظر في قانون الإيجار القديم. ويأتي ذلك انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للحزب تجاه المواطنين، وخاصة الأسرة التي ستتأثر من إقرار مشروع القانون بصيغته الحالية.
أعربت الأغلبية البرلمانية عن موقف الحزب بأن قانون الإيجار القديم، وخاصة أحكامه بشأن الزيادات المخطط لها في إيجارات الوحدات السكنية وفترة الخمس سنوات لمنح عقود الإيجار، بحاجة إلى المراجعة.