مناقشات الإيجار القديم.. أستاذ قانون: الملكية مصونة وفقا للدستور ويحسب لمجلس النواب التصدي للمشكلة

النيل: بسبب انخفاض الإيجار فإن عقد الإيجار غير صالح ولا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النحو. وكان حكم المحكمة الدستورية يتعلق بقضية الإيجار فقط.
أثار اجتماع اللجنة البرلمانية المشتركة بمجلس النواب، لمناقشة مشروع تعديلات قانون الإيجار القديم، جدلاً بين عدد من النواب ومكتب اللجنة. وكانت نقطة البداية لهذا الجدل تصريح للدكتور سيد عيد نايل، عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس الأسبق. وأكد أن قرار المحكمة الدستورية العليا بزيادة القيمة الإيجارية لم يمنع المشرع من إعداد قانون شامل للإيجارات القديمة.
وقال النيل خلال اللقاء إن انخفاض الإيجار يبطل عقد الإيجار وبالتالي لا يمكن أن يستمر الوضع، خاصة وأن العديد من الملاك لا يتقاضون إلا مبالغ زهيدة للغاية.
خالف النائب أحمد الشرقاوي الرأي قائلاً: “هذا رأي شخصي، وليس رأياً قانونياً. معظم تعليقاتكم لا تتناول المسائل القانونية المتعلقة بحكم المحكمة الدستورية العليا”.
رفضت هيئة رئاسة اللجنة البرلمانية المشتركة مقاطعة الشرقاوي لأستاذ القانون. أجاب الشرقاوي: «نحن بحاجة إلى أستاذ القانون للاستفادة من خبرته، ونحتاج إلى الاطلاع على الأمور القانونية».
وقال أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب: «هذه جلسات حوار مع المواطنين حول قضية الإيجارات القديمة، ومجلس النواب بدوره يستمع إلى آراء الخبراء والآراء الشخصية للمواطنين».
علق الدكتور سيد نايل قائلاً: “يبدو أنني لم أفهم المهمة التي جئت من أجلها”.
وأكد عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس، على ضرورة التدرج في الزيادات، مشيرا إلى أن القانون جاء لتنظيم سلوك الأفراد داخل المجتمع بما يتوافق مع الحقوق والحريات ويقوم على العدل والمساواة. السلطة التشريعية هي التي تسن القوانين، والسلطة القضائية هي المسؤولة عن حل النزاعات، والسلطة التنفيذية هي المسؤولة عن تنفيذ الأمر. لا يجوز لأي سلطة أن تحكم سلطة أخرى.
وقال: «إن مجال تأجير المباني القديمة يحمل معه مشاكل لا حصر لها ولا يوجد نص قانوني بشأنها». وأشار إلى أن قانون إيجار الأماكن كان استثناءً، لكن مصر ظلت تطبقه حتى تفاقمت المشكلة وأصبح الاستثناء هو القاعدة.
وأكد أن الملكية محمية بالدستور وأن من مهمة مجلس النواب معالجة هذه القضية. وأشار إلى أن للدولة دوراً اجتماعياً تجاه ذوي الدخل المحدود.
وقد أبدى بعض التعليقات على مشروع القانون، وخاصة فيما يتعلق بأهمية النص الصريح على التزام الدولة بتوفير السكن البديل للأشخاص ذوي الدخل المنخفض في شكل التملك أو الإيجار المنتهي بالتمليك.
وانتقد أيضا أن مشروع القانون ينص على حد أدنى للإيجار في المناطق السكنية بالمدن والقرى. وأشار إلى أن بعض الوحدات تقع في أحياء راقية وأخرى في مناطق شعبية.
وأضاف أن حكم المحكمة الدستورية لعام 2024 تناول فقط قضية الإيجارات، لكن مجلس النواب بصفته السلطة التشريعية كان له الحق في تناول قضايا أخرى تتعلق بالإيجارات القديمة.