السفير العراقي بالقاهرة: لن ندخر جهداً لإنصاف القضية الفلسطينية

التقى مساء اليوم الاثنين السفير الدكتور قحطان طه خلف سفير العراق لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية مع نخبة من الإعلاميين المصريين والعرب بمقر السفارة العراقية بالقاهرة.وتم خلال الاجتماع الإعلان عن تفاصيل هامة للقمة العربية المقبلة في بغداد، بما في ذلك توضيح كافة التحضيرات اللوجستية. ويحرص العراق على نجاح القمة على المستويين السياسي والاقتصادي، كما يستعد لاستقبال الرؤساء والقادة العرب.وقال السفير العراقي إن العراق حكومة وشعبا مسرور للغاية باستضافة القمة العربية، معربا عن أمله في مزيد من التعاون والتضامن العربي، فضلا عن القرارات والمبادرات التي من شأنها تعزيز جهود الدول العربية.وتابع: “لدينا عدد لا يحصى من أوجه التشابه، وامتدادنا التاريخي والجغرافي والاقتصادي والثقافي يجعل هذه الأمة قوية وعظيمة”.وأشار إلى أن القمة العادية والقمة التنموية ستعقدان في 17 مايو/أيار المقبل، وأوضح أن المبعوثين الخاصين للرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد قالوا إن الدعوات لحضور القمتين أرسلت بالفعل إلى الرؤساء والملوك العرب.وأشار إلى زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين الأحد إلى مصر، حيث قدم دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ونقل تحيات الرئيس العراقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي دعم بقوة مشاركة الرئيس السيسي في القمتين.وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن الدعوات وجهت أيضاً إلى رئيس الوزراء الإسباني، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفيما يتعلق بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، أوضح أنه من المقرر عقد لقاء مع نائب الأمين العام للجامعة السفير حسام زكي اليوم الثلاثاء.وفيما يتعلق بالقضايا السياسية المطروحة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة، قال السفير قحطان طه خلف إن جدول الأعمال يعد من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأن العراق بصفته الدولة المضيفة للقمة في وضع كغيره من الدول لتقديم مشاريع قرارات من شأنها دعم العمل والتضامن العربي واتخاذ قرارات تعالج التحديات التي نواجهها حالياً، وخاصة فيما يتعلق بانتهاكات دولة إسرائيل.وأضاف أن القادة العرب بشكل عام، وكذلك الرئيس العراقي ورئيس الوزراء، لديهم مبادرات وقرارات سيتم عرضها على كبار المسؤولين لدراستها في الاجتماعات التي تسبق القمة. وسيتم بعد ذلك عرضها أولا على الوفود، ثم على الوزراء العرب للموافقة عليها، وأخيرا على رؤساء الدول والحكومات والرؤساء والملوك للقبول.وأكد أيضاً أن القضية لا تقتصر على العراق بل تهم كل الدول. وتعقد القمة جغرافيا وموضوعيا في العراق وتتيح لجميع الدول الأعضاء الفرصة لتقديم مشاريع قرارات للتصويت عليها والموافقة عليها لاحقا. وينطبق الأمر نفسه على قمة التنمية والموارد اللازمة لعملية إعادة الإعمار. وأكد موقف العراق من القضية الفلسطينية، معتبرا إياها قضية عربية وإسلامية مركزية.واختتم حديثه بالقول: “نحن في العراق ملتزمون تماما بهذه القضية وبكل المشاريع التي تنصف القضية الفلسطينية”. ولن ندخر جهداً في سبيل إعطاء فلسطين والقضية العربية المركزية ما تستحقه.