طبيبة تكشف أسباب الدوخة.. متى تذهب للطبيب؟

يربط العديد من الأشخاص الدوخة (الدوار) بمشاكل القلب والأوعية الدموية مثل تقلبات ضغط الدم، ولكن قد تكون هناك أيضًا أسباب أخرى لا علاقة لها بالقلب.
بحسب طبيبة الأعصاب الدكتورة إيلينا كيسلوفا، فإن الدوخة لا تعتبر دائمًا مؤشرًا على المرض. بعد رحلة طويلة على الدوامة أو أي لعبة ترفيهية أخرى، قد تشعر بالدوار. كما يحدث الدوخة في كثير من الأحيان بعد تناول الكحول. كل هذه الحالات طبيعية ولا تحتاج إلى علاج أو عناية خاصة.
ومع ذلك، يمكن للدوار في بعض الأحيان أن يكون أحد أعراض مرض كامن يحدث لدى 15-20 في المائة من البالغين كل عام. لذلك، ينبغي الاهتمام بشكل خاص بالدوخة التي تحدث بشكل متكرر.
السبب الشائع للدوار قصير المدى هو الدوار الوضعي الحميد الانتيابي. يحدث هذا بسبب حركة رواسب الكالسيوم في الجهاز الدهليزي. تشمل الأعراض نوبات قصيرة من الدوخة التي تحدث عند تحريك الرأس. للعلاج، يتم استخدام تمارين خاصة، تسمى بمناورات إعادة التموضع، وبعدها يتوقف الرأس عن الدوران. ومع ذلك، فإن تكرار الدوخة قد يكون مرتبطًا باضطراب في عملية التمثيل الغذائي للفوسفور والكالسيوم،” كما توضح.
وهناك سبب آخر للدوار، حسب رأيهم، وهو الدوار الوضعي المستمر، حيث يفقد المريض توازنه أو يعاني من الشعور بالدوار دون القيام بحركات دورانية. يتم تشخيص هذه الحالة عندما تحدث على الأقل 15 يومًا في الشهر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر.
ويشير الطبيب إلى أن هناك مئات الأسباب التي تؤدي إلى الدوخة. على سبيل المثال، يحدث غالبًا أثناء الدورة الشهرية ويشير إلى فقر الدم أو نقص الحديد الكامن. الصداع الدهليزي شائع أيضًا لأنه مصحوب بأعراض الصداع النصفي – الصداع الشديد.
تقول: “من الأسباب الأخرى للدوخة مرض منيير والاضطرابات العصبية. كما لا ينبغي استبعاد مشاكل القلب والأوعية الدموية، لأنها غالبًا ما تسبب الدوخة. ومن الأسباب المحتملة ارتفاع ضغط الدم، أو المجهود البدني، أو تسارع نبضات القلب”.
بشكل عام فإن الدوخة مع أو بدون فقدان الوعي هي سبب لاستشارة الطبيب، لأنها قد تكون علامة على الإصابة بسكتة دماغية أو التصلب المتعدد أو ورم في زاوية الجسر. يجب أن ندرك أن نوبة الدوار تتطلب عناية طبية فورية إذا كانت مصحوبة بصداع شديد أو صعوبة في التوجيه أو المشي أو الكلام أو رؤية مزدوجة أو فقدان كامل للرؤية، حيث تشير هذه الأعراض إلى وجود مشاكل خطيرة تتطلب عناية طبية فورية. لا ينبغي دائمًا تجاهل الدوخة المتكررة ومدة النوبات الطويلة.