ترامب يثير الجدل بالإعلان عن فرض رسوم 100% على كل فيلم يُنتج في دول أجنبية

منذ 5 ساعات
ترامب يثير الجدل بالإعلان عن فرض رسوم 100% على كل فيلم يُنتج في دول أجنبية

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” التي طورها بعد توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة، أنه سمح لوزارة التجارة الأمريكية ومكتب الممثل التجاري الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على “جميع” الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة. وأثار القرار صدمة لدى صناع السينما في هوليوود، خاصة بعد أن أعلن ترامب أنه ينظر إلى الإنتاجات السينمائية الأجنبية باعتبارها “تهديدا للأمن القومي الأميركي” وخطرا على صناعة السينما الأميركية. وزعم أن التهديد لم يكن مجرد قدرتهم على جذب صناع الأفلام الأميركيين إلى أسواق أخرى، بل كان الخطر الحقيقي هو أن هذه الأفلام “الأجنبية” ــ كما وصفها ــ تنقل رسائل خفية وأجندات من شأنها أن تؤثر سلبا على الولايات المتحدة.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة “تروث سوشيال” الأمريكية: “صناعة السينما الأمريكية تموت بسرعة كبيرة”. وتقدم بلدان أخرى لصناع الأفلام الأميركيين كل أنواع الحوافز لإغرائهم بمغادرة الولايات المتحدة. وهذا له عواقب وخيمة على هوليوود وأجزاء أخرى كثيرة من أمريكا. وتشكل هذه الجهود المنسقة التي تبذلها هذه البلدان ــ دون تحديد البلدان المعنية ــ تهديدا للأمن القومي الأميركي، وتحتوي على رسائل وأجندات خفية.

وتابع ترامب: “أفوض وزارة التجارة الأمريكية ومكتب الممثل التجاري الأمريكي بفرض ضريبة فورية بنسبة 100% على جميع الأفلام السينمائية المستوردة إلى الولايات المتحدة والمخصصة للعرض المحلي ولكن لم يتم تصويرها على الأراضي الأمريكية”. وقال “نريد أن يتم إنتاج الأفلام في أمريكا مرة أخرى”.

وجاء في أمره الذي كتبه ترامب على المنصة الإلكترونية المذكورة أعلاه، أن العديد من إنتاجات هوليوود نقلت تصويرها إلى دول أخرى مثل كندا وإنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا والمجر لأن هذه الدول عرضت حوافز مالية عديدة سمحت لصانعي الأفلام بالتصوير بميزانيات أصغر. وفي تبريره لقراره، قال: “يتم تصوير هذه الأفلام في أماكن غريبة حول العالم”. ولم يعرف بعد ما إذا كان تصريح ترامب ينطبق أيضا على الأفلام المنتجة في بلدان أخرى والتي تعرض في الولايات المتحدة.

وقد صدم هذا الإعلان صناع السينما الأميركيين، خاصة في ظل حالة عدم اليقين بشأن كيفية تطبيق الرسوم الجمركية وما هو التأثير الذي قد تخلفه على العديد من الأفلام التي يتم تصويرها حاليا خارج الولايات المتحدة. وكانت الاستوديوهات تأمل في الحصول على مزيد من المعلومات حول ما إذا كانت بعض الأفلام المكتملة بالفعل أو التي هي في طور الإنتاج ستكون معفاة من القرار. ولا يزال من غير الواضح أيضًا كيف سيؤثر هذا على العديد من الأفلام التي تم تصويرها في الخارج، بما في ذلك تكملات الأفلام الكبرى مثل “أفاتار” و”المنتقمون” و”مهمة مستحيلة”.

وقد أثار هذا القرار نوعاً مختلفاً من الارتباك: إذ أعرب العديد من الأميركيين عن دهشتهم إزاء سبب اختيار ترامب للأفلام واستبعاده للإنتاجات التلفزيونية.


شارك