أذون وسندات.. المالية تسعى لاقتراض 2.2 تريليون جنيه من البنوك والمستثمرين في 3 أشهر

أعلنت وزارة المالية المصرية أنها تعتزم إصدار أذون وسندات خزانة محلية بقيمة نحو 2.2 تريليون جنيه مصري خلال الربع الرابع من العام المالي الجاري لتغطية النفقات المرتبطة بعجز الموازنة.
وزارة الخزانة هي أكبر مقترض من البنوك وتبيع سندات الخزانة والسندات على أساس أسبوعي. وهذه الأدوات تعمل كوسيلة لجمع السيولة لتغطية العجز في الميزانية الذي ينشأ بسبب عدم قدرة الإيرادات على تغطية النفقات.
تفاصيل العرض
وبحسب بيانات نشرت على موقع وزارة المالية، ارتفع المعروض المستهدف للربع الأخير من السنة المالية الحالية بنحو 9.6% مقارنة بالربع السابق من السنة المالية ذاتها. تبدأ السنة المالية المصرية في الأول من يوليو وتنتهي في 30 يونيو من العام التالي.
وتستحوذ الطرح المستهدف لأذون الخزانة قصيرة الأجل (آجال ثلاث وست وتسع وسنة واحدة)، والمقرر طرحه في الربع الأخير من العام المالي 2024-2025، على الحصة الأكبر بقيمة 1.905 تريليون جنيه، بما يعادل 88% من إجمالي أوراق الدين المقرر إصدارها.
وتمثل السندات الحكومية متوسطة وطويلة الأجل (سنتين وثلاث وخمس سنوات) نحو 12% من إجمالي الإصدارات المستهدفة البالغة نحو 270 مليار جنيه في الربع الأخير من العام المالي الجاري.
تعتبر سندات الخزانة والسندات مماثلة للأوراق المالية ذات الدخل الثابت وتقدم عوائد مرتفعة تتنافس في بعض الأحيان مع أسعار الفائدة على الودائع المصرفية قصيرة الأجل.
ويصدر البنك المركزي أذون وسندات الخزانة بالعملة الوطنية كل يوم أحد وإثنين وخميس.
مستوى قياسي في 9 أشهر
وتشير بيانات البنك المركزي إلى أن وزارة المالية باعت مبلغا قياسيا بلغ نحو 4.5 تريليون جنيه مصري من أذون وسندات الخزانة خلال الأشهر التسعة الماضية لتمويل عجز الموازنة.
وبحسب البنك المركزي، باعت وزارة المالية أذون وسندات خزانة بقيمة نحو 1.26 تريليون جنيه في الربع الأول من العام المالي الجاري، ونحو 1.34 تريليون جنيه في الربع الثاني، ونحو 1.87 تريليون جنيه في الربع الثالث.
هدف الاقتراض للعام المقبل
وتخطط وزارة المالية لاقتراض نحو 3.6 تريليون جنيه مصري في العام المالي المقبل لتغطية عجز الموازنة من خلال بيع أذون وسندات الخزانة في السوق المحلية وإصدار أوراق دين في الأسواق الدولية.
وتقدر الحكومة عجز الموازنة للعام الحالي بنحو 7.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ3.6% في السنة المالية السابقة.