مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يطلق فعالياته الجماهيرية من مكتبة مصر العامة

منذ 3 ساعات
مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يطلق فعالياته الجماهيرية من مكتبة مصر العامة

افتتحت إدارة مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، اليوم الأحد، الجلسات العامة للمهرجان بمسرح المكتبة. ويقام الحدث، الذي يعد جزءا من الدورة التاسعة لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، في الفترة من 2 إلى 7 مايو المقبل، ويتضمن سلسلة من عروض السيرك.

وأكدت الدكتورة إيمان خفاجة مديرة مكتبة أسوان العامة، على دور المكتبة كمركز ثقافي يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة منها ورش الفنون والحرف اليدوية وعروض الأفلام وغيرها.

وألقى السيناريست محمد عبد الخالق رئيس مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة كلمة أكد فيها على أهمية تنوع أماكن المهرجان في جعله أكثر سهولة أمام الجمهور.

وقال الدكتور عمرو لاشين نائب محافظ أسوان إن هذا المهرجان يهدف إلى تعريف الجمهور بأنشطته وزيادة قيمة السينما بين أبناء جنوب مصر.

أدارت الحفل الإعلامية الشهيرة رباب الشريف، التي أكدت على التزام محافظة أسوان ومكتبة مصر العامة بتعزيز الفنون ودورها في رفع الوعي العام. التأكيد على أهمية مشاركة المجتمع في تغيير الثقافة الاجتماعية.

لقد تحدث الدكتور. تحدثت ميرفت أبو عوف، عضو لجنة الثقافة والفنون بالمجلس القومي للمرأة، عن دور الفن في تغيير المفاهيم وتمكين المرأة في المجتمع. وقالت إن الفن يعلّم الناس روحياً. لا أحد يخلو من الموهبة، ولكن يجب علينا أن نبحث عن الموهبة داخل أنفسنا ونستخدمها في الحياة.

وأضافت أن الفن هو الوسيلة الأمثل لتغيير الثقافة المجتمعية وأن المجلس عقد اتفاقيات مع المنظمات الدولية واتخذ خطوات للحد من الظواهر السلبية الموجهة ضد المرأة. من خلال الفنون يمكننا أن نغير الكثير. كانت تعتقد أنه من المهم أكثر أن يدرك الرجال قوة المرأة وحتى أن يقدموا لها المساعدة والدعم. والسينما تفعل ذلك ولها تأثير كبير عليه. اليوم لدينا الوقت والوسائل لإحداث التغيير من خلال الفن.

وأعرب إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، عن سعادته بهذه الدورة، قائلاً إن الأمم المتحدة وصندوق السكان يبذلان جهوداً كبيرة لدعم الشركاء في العديد من المجالات، وأننا ندعم الشباب في 27 محافظة. كما تدعم المؤسسة في العديد من المحافظات النصوص التي يكتبها الشباب وتقيم حوارات بشكل منتظم لأن الثقافة وسيلة لتغيير العديد من الروايات الخاطئة ولأن الأفلام والفن يجب أن يكونا أحراراً.

وأضاف: “الفن ليس مجرد أداة لطيفة، بل هو أداة مميزة لتغيير المجتمع. ضمن مبادرة “الموسيقى والحياة” في بني سويف، قدمنا فيلمًا وثائقيًا ضد ختان الإناث، يصور تجارب فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و15 عامًا. وهناك أفلام أخرى تُظهر كيف يمكن للفن والموسيقى تغيير المجتمع وحياة الناس”.

وتحدثت ميرفت أبو عوف عن جهودها في إحياء صندوق دعم السينما الذي كان موجوداً في ستينيات القرن الماضي، بهدف النهوض بالسينما ومعالجة القضايا التي تعالج مشاكل مهمة وحيوية.

قالت مروة علم الدين، القائمة بأعمال ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر: “هناك تعاون مكثف مع مختلف المنظمات لاستخدام الفن لتمكين المرأة ومعالجة قضاياها. أنتجنا أغنية “نور” للفنان زاب ثروت، وعرضنا فيلمًا عن التعليم وأهميته في التوعية. وهناك أيضًا فيلم “بين بحرين” للمخرجة مريم نعوم، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان أسوان السينمائي، وحصد أكثر من 20 جائزة عالمية. يروي الفيلم قصصًا مؤثرة للفتيات”.

تحدث الدكتور عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، عن دور المحافظة في دعم المبادرات الفنية لما فيه خير المجتمع، قائلاً: “تبدأ أسس المبادرات الاجتماعية من خارج الأسوار. وقد سعت المحافظة، كجهة تنفيذية، إلى تجاوز فكرة تقديم الثقافة أو الفن في الأماكن المغلقة، وإزالة جميع القيود المعتادة التي قد تعيق هذه الجهود. ونسعى لإقامة جميع الفعاليات في الشارع، بل وأكثر من ذلك، تستطيع المحافظة التأثير على صناع القرار”.

وأشار لاشين إلى كنوز أسوان الثقافية، والتي يمكن تحويلها إلى أعمال ملهمة لضمان استمرارية هذه الفعاليات. ويتمثل دور المحافظة في دعم هذه الجهود بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمراكز الثقافية وحتى الفنانين المستقلين.

قال الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان: “كان لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة أثر إيجابي على الطلاب، لا سيما أنه ساعدهم في مشاريع التخرج المختلفة من خلال الأفلام، ليس فقط من خلال تزويدهم بالمواد الدراسية، بل أيضًا من خلال تحسين مهاراتهم. وكان الاتحاد الأوروبي أيضًا من بين المنظمات المشاركة”. وأكد أن تنظيم الندوات التثقيفية خارج أسوار الجامعة هو الأكثر تأثيراً ويمكنه تغيير المجتمع بشكل كبير.

وحول إمكانية زيادة عدد دور السينما وتوفير أماكن آمنة لعرض الأفلام وتقديم خيارات عرض متنوعة للجمهور، قال نائب المحافظ إن هناك أماكن قيد التطوير مثل المحكا. وأكد أن مهرجان أسوان قادر على إحداث التغيير وتقديم عروض تساهم في تنمية المجتمع. وتعمل الحكومة على توفير قاعات عرض في الحدائق والشوارع والعديد من الأماكن الأخرى، كما أن هيئة قصر الثقافة تمتلك العديد من قاعات العرض المناسبة، مما يسمح بالاستثمار في بناء دور عرض سينمائية جديدة.

وقدم رئيس المهرجان موهبة شابة من أسوان، وهي ناتالي نقي، التي ستقدم إحدى أغاني أم كلثوم على مسرح المكتبة المصرية، بمصاحبة عازف العود مارسيلينو. ثم قدم كوبا، أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من أسوان، والذي قدم عرضًا لمعالم المحافظة بطريقة فريدة، مسلطًا الضوء على أهم المعالم. كما غنى المطرب النوبي بحرية مجموعة من الأغاني الشعبية والتراثية. بدأ اللقاء بعروض السيرك.

استضافت مكتبة أسوان العامة اليوم ندوة عن الفنانات الرائدات في مصر، ضمن فعاليات ندوة المرأة والحياة. أدارت النجمة الإعلامية نرمين عامر الندوة، وتحدث الفنان إبراهيم بيكاسو عن ثقافة الفنون البصرية وكيف يمكن للفن المنتشر في كل مكان أن يغير السلوك. وأشار إلى أن قلة من الناس يعرفون الفنانات المصريات الرائدات في الفنون التشكيلية، موضحاً أن هؤلاء الفنانات يمثلن الثقافة بشكل غير مباشر. ولذلك أود أن أشكر كل من دعم ونظم هذه الفعاليات في بلدنا الجميلة أسوان.

وتحدثت الفنانة راندا فؤاد عن حبها لمدينة أسوان، ووجهت الشكر لإدارة المهرجان على تسليط الضوء على هذا الجانب المهم من الفن. وأكدت أن الفن لا يتجزأ، لأن الفن هو الحياة، وأن أسوان مكان ملهم للعديد من الفنانين. وأكدت أنها تفكر في دور الفن في المجتمع وأسست مؤسسة الفن من أجل التنمية والتي تستطيع تحويل زجاجات المياه إلى أعمال فنية من خلال إعادة التدوير.

وتحدث الفنان هشام عبد المعطي عن الفنانات المصريات، مؤكداً اهتمامه بالمحتوى، وأن الفن عبارة عن سلسلة من الدوائر المترابطة التي تؤكد التأثير. ودعا الفنانات الجدد إلى البحث عن المحتوى في أعمالهن.

وتحدثت نرمين عامر أيضًا عن دمج الفنون البصرية في السينما من خلال أنشطة مترابطة ومترابطة. وأشارت إلى أن العديد من الفنانين شاركوا على مدار السنوات في ملتقى المرأة والحياة، منهم الفنان البحريني محمود الملا، والفنانة الكويتية عائشة الذيابي، والفنانة الكويتية دانا الخاشي، واللواتي تحدثن عن تجاربهن في أسوان.


شارك