منتدى “نوت” يناقش التمكين وقضايا الغارمات بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

منذ 5 ساعات
منتدى “نوت” يناقش التمكين وقضايا الغارمات بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

وكانت المستشارة آمال عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ضيفة على المنتدى. وبدأت كلمتها قائلة: “أنا سعيدة جدًا بالتواجد معكم اليوم في الدورة التاسعة لمهرجان أسوان ومنتدى نوت”. وأشادت باسم المنتدى “نوت” لأنه يرمز إلى دور ومكانة المرأة في المجتمع.

وأضافت رئيسة المجلس الوطني للمرأة: “لقد عزز منتدى “لا” مكانة المرأة على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية. فهو يجمع نساءً من جميع أنحاء البلاد ومن جميع أنحاء العالم، ويسهل حوارًا مفتوحًا وبناءً بين المشاركات. إنه نموذج مُلهم لاستخدام القوة الناعمة، كالفن والثقافة، لإضفاء بُعد جديد على قضايا المرأة وتصحيح الصور النمطية عنها. ويفتح آفاقًا أوسع لمشاركة المرأة في عملية التنمية. لذا، أتقدم بالشكر لمنتدى “لا” وكل من ساهم فيه على مدار السنوات الماضية، ولكل من دافع عن قضايا المرأة في صناعة السينما.”

كرمت المستشارة آمال عمار السفيرة ميرفت التلاوي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المجلس القومي للمرأة.

وقالت الدكتورة عزة كامل إن المنتدى الطارئ حظي بدعم وتحفيز من نساء ورجال أسوان الذين حرصوا على تناول كل ما يهم المجتمع الجنوبي من خلال الكوادر المهمة التي تمثل أسوان وجهود المجتمع المدني.

ودعت مديرة مؤسسة المرأة الجنوبية إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال الترويج للصناعات اليدوية والتقليدية وتوفيرها على نطاق واسع وتسويقها والترويج لها بما يعزز التمكين الاقتصادي للمرأة.

وطالبت إحدى المشاركات بتمكين المرأة فنيا من خلال صناعة السينما للتعبير عن قضايا المرأة فنيا من خلال القصص والموسيقى والفنون المختلفة بدعم وتوجيه من المجلس القومي للمرأة.

وأشارت إحدى السيدات إلى ضرورة تمكين المرأة قانونيا من خلال تنفيذ الأحكام والقضايا التي حصلت عليها المرأة ولكنها لا تجد من ينفذها. وتشمل هذه الحقوق، على سبيل المثال، المطالبات بالصيانة، وحق الوصول إلى منزل الزوجية، والحضانة أو غيرها من الحقوق. وتحدث آخر عن التمكين الفني أو استكشاف قضايا المرأة في الفنون المختلفة. وركز تدخل آخر على التمكين الاقتصادي للمرأة.

وردت المستشارة آمال عمار أن التمكين الاقتصادي للمرأة يجب أن يبدأ من الرقم الوطني للبطاقة الشخصية، من خلال التشبيك والتسويق مع مختلف المؤسسات القانونية. وأشارت إلى أن محافظ أسوان خصص مساحة لتوزيع المنتجات المصرية المقدمة من السيدات ضمن المبادرات التي يدعمها المجلس القومي للمرأة.
وفيما يتعلق بدعم الفن لقضايا المرأة، قالت رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن هناك لجنة فنية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، طالبت بخطة لتعزيز المهارات الفنية، ووعدت بمناقشتها والعمل على تنفيذها.

وفيما يتعلق بالتمكين القانوني للمرأة، قالت إنه رغم أنه قد تكون هناك عقبات في تنفيذ الأحكام، إلا أن العديد من الشكاوى تصل إلى مركز شكاوى المرأة. ولسوء الحظ، فإن المحكوم عليهم غالبا ما يكونون في حالة تنقل ولا يمكن العثور عليهم في الموقع المخصص لهم وفقا للوثائق الرسمية. ومع ذلك، ومع رقمنة المحاكم، أصبحت جميع مراحل العملية القضائية تتم آليا، ويمكن الوصول إلى الشخص المحكوم عليه وتنفيذ الحكم، وخاصة بموجب الإجراءات والقوانين الجديدة التي تربط الأحكام بالوصول إلى الخدمات الحكومية. حتى لو انفصل الوالدان، فإن الأطفال ما زالوا بحاجة إلى الرعاية وتنشأ التزامات مالية مختلفة.

تحت عنوان “فاطمة بين السينما والواقع” نظمت مؤسسة مصر الخير ندوة، تضمنت أيضًا عرض الفيلم الوثائقي “فاطمة” من إنتاج برنامج “غارمين”، تأليف وإخراج مهند دياب، وإنتاج برنامج “غارمين” التابع لمؤسسة مصر الخير. تدور أحداث الفيلم حول امرأة تدعى سعيدة تبنت فتاة تدعى فاطمة وربتها مع زوجها لتساعدهما عندما يكبران. كانت الفتاة ناجحة ومتميزة من خلال إنجازات بارزة، لكن والدها بالتبني توفي. وقد استولى ابنه من زواج آخر على حصته من المنزل المبني، في حين بقيت حصة زوجته وابنته بالتبني في الفناء الفارغ. أخذت سعيدة قرضًا وبنت بيتًا لفاطمة، لكنها تخلفت عن سداد القرض. قامت مؤسسة مصر الخير بسداد القرض نيابة عن والدة فاطمة من خلال برنامج الغرقان.

تحدث مدير مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، السيناريست محمد عبد الخالق، عن أزمة السينما، ومنها غياب الجسور الحقيقية مع المجتمع. وقال إن السينما النسائية تسلط الضوء على المشاكل من خلال القوة الناعمة وصناعة السينما. فكيف تمكنت الأجيال اللاحقة من تغيير المجتمع؟ وأضاف: “لدينا سلوكيات وأفكار تحتاج إلى إعادة نظر. ورغم أن مؤسسات محلية وتشريعية مختلفة تعمل على هذه القضية، إلا أن المهرجانات يجب أن تعرض وتنتج أفلامًا تتناول قضايا المرأة. الهدف الرئيسي لمؤسسة مصر الخير هو قضية إنسانية تستهدف النساء الغارمات. علمتُ بوجود برنامج خاص بالنساء الغارمات. لا نقتصر على الالتزام بالقوانين والأحكام؛ بل نُطوّر أنشطة تُعلّم المواطنين أهمية حقوقهم لإحداث تغيير اجتماعي”.

وتابع: “يجب على صناع السينما التركيز على مصادر أفكارهم الحقيقية فيما يتعلق بالدراما الموضوعية التي يعيشها المواطنون، والسينما المصرية نسوية بالدرجة الأولى. آخر نجمتين حققتا نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر هما نبيلة عبيد ونادية الجندي. قدمت نبيلة عبيد العديد من القضايا الاجتماعية المهمة التي تحظى بشعبية واسعة. في سينما اليوم، تلعب البطلات والنجمات الصاعدات أيضًا أدوارًا بارزة، لكن نادرًا ما تهيمن الأدوار القيادية النسائية”.

وقال عبد الخالق إن مؤسسة مصر الخير تمتلك كنوزا في صورة قصص إنسانية ثرية للغاية يمكن تقديمها سينمائيا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة. كل هذه الكنوز والقصص الإنسانية يمكن أن تصبح مادة درامية وسينمائية غنية للغاية وتسلط الضوء على الواقع المحلي بطريقة فنية. وأشار إلى أن الفيلم التجاري يحتاج إلى دعم مالي، وهو ما يستلزم إنشاء صندوق قومي لدعم المسرح والسينما لاختيار وتنفيذ الأعمال التي تتوافق مع أهداف المؤسسات المختلفة المشاركة في الصندوق، وبالتالي تمكين مصر من استعادة دورها القيادي مرة أخرى.

تحدثت الدكتورة حنان الدرباشي، رئيس برنامج المرأة الغارمة بمؤسسة مصر الخير، عن الوعي القانوني والمالي للغارمين من الرجال والنساء. وقالت: “شاركنا في المهرجان ضمن مبادرة نسائية لإعادة دمج النساء الغارمات في المجتمع من خلال السينما”.

قالت المستشارة آمال عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن المجلس لديه العديد من القصص التي لم تعرض في دور السينما حتى الآن، ويمكن أخذها في الاعتبار خلال السنوات المقبلة. وأشارت إلى قضايا عديدة صدرت قوانين بشأنها استناداً إلى الأعمال السينمائية، مثل ختان البنات والبنين، وحضانة الأطفال وغيرها من القضايا. وأضافت أن إنشاء صندوق لصناعة السينما قيد الدراسة من قبل متخصصين فنيين وقانونيين، والعمل جار على إنجازه. وأشارت إلى تعليمات الرئيس بإنتاج أعمال درامية. ويجري العمل على ذلك لمنع تشويه صورة المرأة في السينما.

وعادت الدكتورة حنان الدرباشي إلى مناقشة تعريف المدينين (رجالاً ونساءً) وأوضحت أن البرنامج يساعد المدينين (رجالاً ونساءً) وفق معايير محددة وخارج الأعراف الاستهلاكية. كما تقوم بأنشطة توعوية في المساجد والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام للتخفيف من عبء الغرامات وزيادة الوعي بهذه القضية المهمة.

وأكدت أن المؤسسة تركز على الحالات التي يكون فيها التهديد باللجوء إلى القضاء المباشر. بالإضافة إلى ذلك، يجب استيفاء معايير أخرى، مثل السمعة الطيبة، وعدم وجود عادة الاقتراض وعدم وجود أصول.

وعلق مخرج الفيلم مهند دياب على طريقة إنتاج فيلم “فاطمة”، مؤكداً أنها كانت ذات قيمة مضافة وقابلة للتنفيذ. وقال إن القصة مسرودة بطريقة لطيفة وتكشف عن العلاقات الأسرية التي تربط الجميع ببعضهم البعض، فضلاً عن امتنان الحاجة سعيدة وشعورها بالتواجد بين عائلتها وإخوتها في مصر. وأشار إلى ارتباط الفيلم بفن السينما الدرامية، قائلاً إن وجهة نظر الحاجة سعيدة تحمل في طياتها دراما بحد ذاتها، وتخلق بطلة حقيقية بقصتها الواقعية.


شارك