صندوق النقد يتوقع استمرار أسعار الفائدة مرتفعة في مصر لهذا السبب

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة في مصر وبعض الدول الأخرى التي لديها احتياجات تمويلية محلية بسبب مستويات ديونها المرتفعة.
وقال صندوق النقد الدولي في تقريره عن توقعاته الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان إن مصر ستلجأ إلى قروض بفوائد مرتفعة لسد الفجوة التمويلية.
وفي الوقت نفسه، حث صندوق النقد الدولي مصر على توخي الحذر في خفض أسعار الفائدة حتى تضمن انخفاض التضخم بما يتماشى مع الهدف.
وفي اجتماعه الأخير، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات ونصف بنسبة 2.25%، إلى 25% للودائع و26% للقروض. وجاء ذلك نتيجة لتباطؤ التضخم.
وتعتزم وزارة المالية بيع أذون وسندات خزانة محلية بقيمة نحو 2.2 تريليون جنيه خلال الربع الأخير من العام المالي الجاري لتغطية عجز الموازنة.
وتساعد أسعار الفائدة المرتفعة باستمرار أيضاً على جذب الاستثمار الأجنبي غير المباشر في الأوراق المالية الدين، والذي بلغ نحو 35 مليار دولار بحلول نهاية يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
ويتوقع الصندوق أن يواصل معدل التضخم في مصر الانخفاض في عام 2025، متأثراً بسنة الأساس.
رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدل التضخم في مصر في السنة المالية الحالية 2024-2025 إلى 19.7%، ارتفاعاً من 16 و17% سابقاً. ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم إلى 12.5 بالمئة في السنة المالية المقبلة، بحسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي.
وانخفض التضخم في المدن المصرية إلى 12.8% في فبراير/شباط من 24% في يناير/كانون الثاني قبل أن يرتفع إلى 13.6% في مارس/آذار.
وأشار البنك المركزي في تقريره إلى أن منحنى التضخم في مصر يتجه نحو الانخفاض حتى عام 2025. وهناك مخاوف من أن الضغوط التضخمية بسبب إجراءات الحكومة لضبط المالية العامة – تحرير دعم البنزين والديزل – قد تتجاوز التوقعات.