محمود السعدني.. “الولد الشقي”

منذ 3 ساعات
محمود السعدني.. “الولد الشقي”

بقلم: محمد شاكر

في عالم الصحافة والأدب، قليلون هم من تركوا بصمة محمود السعدني، الكاتب والصحفي الذي جمع بين الجرأة والفكاهة والنقد اللاذع، ليجعل صوته مسموعاً وكلماته مؤثرة.

اشتهر السعدني بأسلوبه الساخر الذي لامس القلوب ثم العقول، مما جعله أحد أهم الشخصيات في الصحافة المصرية في القرن العشرين.

لم يكن السعدني مجرد كاتب أو صحفي، بل كان ظاهرة فكرية وأدبية، جمع بين الفكاهة والعمق، والسخرية والجدية، وترك لنا إرثاً من الكلمات الخالدة.

ولد السعدني عام 1928 في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ. نشأ في ظروف متواضعة، لكنه كان موهوبًا في الكتابة منذ صغره.

ولإكمال تعليمه انتقل إلى القاهرة وبدأ مسيرته الصحفية هناك، مما أعطاه منبراً للتعبير عن آرائه دون تردد.

المسيرة الصحفية والأدبية لمحمود السعدني.

بدأ السعدني مشواره الصحفي في مجلة روز اليوسف، ثم انتقل إلى الصحف المصرية الكبرى مثل أخبار اليوم والأهرام، حيث برز كواحد من أشجع الكُتّاب في نقده السياسي والاجتماعي.

اتسم أسلوبه بمزيج من السخرية والحكمة. لقد انتقد الفساد والطغيان بكلمات مرحة ولكن قوية، مما جعله محبوبًا لدى القراء ومكروهًا من قبل أصحاب السلطة.

من أشهر أعماله: “ألعاب الولد الشقي”، “المكاوي في بلاد المال”، “تمام يا فندم”، و”الولد الشقي”.

كما كتب سيناريوهات أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وقدم برامج تلفزيونية ناجحة مثل “كلام خفيف” و”ساعة لكل الناس”، حيث كان يأسر المشاهدين بمحادثاته الفكاهية والعميقة.

وعندما سُئل ذات مرة عن سبب مهاجمته للمسؤولين باستمرار، أجاب ساخراً: “لأنهم لم يتركوا لي شيئاً آخر لأكتب عنه!”

توفى محمود السعدني في 7 فبراير 2010، ولكن كتاباته ومقالاته لا تزال تقرأ حتى اليوم لأنها تعكس الواقع الذي عاشته وتعيشه مصر. لقد كان متقدماً على عصره، وظل مدافعاً عن حرية التعبير والعدالة الاجتماعية حتى نهاية حياته.

اقرأ أيضاً:

عواصف رعدية ورياح قوية.. الأرصاد الجوية تكشف عن حالة الطقس المتوقعة للأيام الستة المقبلة.

التنمية المحلية: 42 حملة تفتيشية في 9 محافظات وإحالة 104 موظفين للنيابة العامة

وبعد إعلان النتائج تم الإعلان عن الفائزين الستة بعضوية مجلس نقابة الصحفيين.

قرارات هامة في اجتماع الرعاية الصحية لدعم الأطباء والعاملين


شارك