مؤتمر ضعف السمع الوراثي: 60% من ضعف السمع لدى الأطفال بسبب الجينات الوراثية

قال الدكتور هشام كوزو، أستاذ السمع والتوازن بجامعة الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للسمع والتوازن، إن 60% من حالات فقدان السمع لدى الأطفال تعود إلى عوامل وراثية.
جاء ذلك خلال مؤتمر “فقدان السمع الوراثي.. التشخيص والعلاج”، الذي أقيم في أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني التابعة لوزارة الصحة والسكان، بحضور خبراء الأذن والأنف والحنجرة من الجامعات المصرية.
وأضاف أن الأسباب الرئيسية لفقدان السمع عند الأطفال هي زواج الأقارب والالتهابات المزمنة أثناء الحمل والفيروسات التي تصيب الأطفال.
وأكد أن هناك “45 جينا” تؤثر على فقدان السمع لدى الأطفال، وأن هدف المؤتمر هو علاج فقدان السمع لدى الأطفال من خلال “العلاج الجيني أو الخلايا الجذعية”.
وأوضح أن فعاليات المؤتمر ستتناول الأبحاث المشتركة بين المشاركين من الجامعات المصرية وجامعات ومراكز بحثية من سويسرا وفرنسا.
وأوضح أن فقدان السمع الوراثي يحدث منذ الولادة وحتى العقد الثاني والثالث من العمر وقد تتأخر الأعراض بعد ذلك.
وأوصى بضرورة إجراء فحوصات السمع بشكل مستمر منذ الولادة وحتى دخول الجامعة. لا يوجد وقت محدد لبدء ظهور أعراض فقدان السمع الوراثي.
وأضاف الدكتور عبد العزيز بلال، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة الإسكندرية، أن نسبة الشفاء من فقدان السمع بزراعة القوقعة لا تتجاوز 60%، أما فقدان السمع الوراثي فيمكن الوصول إلى نسبة شفاء تتراوح بين 80 إلى 90% بالعلاج الجيني.
وأوضح أن تكلفة زراعة القوقعة ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأن العلاج الجيني سيلعب دوراً كبيراً في خفض هذه التكاليف على مستوى نظام الرعاية الصحية بأكمله.
وأكد أن علاج فقدان السمع الوراثي سواء بالعلاج الجيني أو الخلايا الجذعية يستهدف السبب الأساسي للمرض من خلال الحقن في الأذن، في حين تعمل زراعة القوقعة على مكافحة الأعراض.
أكد الدكتور هيثم شعبان أستاذ علم الوراثة بكلية طب جنيف في سويسرا أن الطب حقق تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة. وقد مكن هذا من تطوير التتبع الجيني وتحديد الجينات المعيبة، مما يتيح بدوره التشخيص والعلاج الدقيق.
أوضحت الدكتورة تقوى جبر، أستاذ السمع والتوازن بكلية طب كفر الشيخ، أن مصر تجرى 3 آلاف عملية زراعة قوقعة سنويًا.
وأشارت إلى أن هناك مشاكل عديدة في صيانة القوقعة الصناعية بسبب عدم توفر الكثير من قطع الغيار بسبب ارتفاع أسعارها.
وأضافت أنه بعد عملية زراعة القوقعة يتم توفير قطع غيار للمريض لمدة خمس سنوات، ولكن بسبب قلة الخبرة قد لا تكفي لمدة عام.
وأكدت أن تكاليف الصيانة وتوفير قطع الغيار الخاصة بالقوقعة الصناعية يتحملها المريض، لأنها أصبحت فوق قدرة العديد من الأسر المصرية.
وأكدت على ضرورة معالجة فقدان السمع الوراثي، خاصة أنه يساهم في اندماج الطفل في التعليم والمجتمع والعمل. إذا لم يتم إجراء العملية الجراحية للطفل، فإنه يصبح “عبئًا” على المجتمع.