ألمانيا: السجن المؤبد بحق امرأة طعنت 3 أشخاص في حافلة

حكمت محكمة سيجن الإقليمية، الأربعاء، على امرأة بالسجن مدى الحياة لمحاولتها قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص عن طريق طعنهم في حافلة في مدينة شمال الراين-ويستفاليا.
حكمت المحكمة على المرأة البالغة من العمر 32 عامًا بتهمة طعن ثلاثة شبان بسكين قابل للطي في حافلة مكوكية إلى مهرجان سيجن في نهاية أغسطس 2024، مما تسبب في إصابات خطيرة تهدد حياتهم. ووجدت المحكمة أن المتهم قام بطعن كل واحد من الضحايا بشكل مفاجئ. وأُدينت المرأة بارتكاب جريمة القتل العمد في القضايا الثلاث.
ووصفت القاضية إلفريدي دريسباخ عدم سقوط قتلى في الهجوم بأنه ضربة حظ. وبناء على ذلك رفضت المحكمة طلب الادعاء العام بإثبات أن فعل المتهم يندرج ضمن فئة الجرائم الخطيرة بشكل خاص (في هذه الحالة لن يتم إطلاق سراح المتهم قبل قضاء عقوبته كاملة).
وقد هزت الجريمة البلاد الصيف الماضي. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع واحد فقط من هجوم قاتل بسكين في مدينة زولينجن في نفس الولاية والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. خلال المحاكمة، ذكرت المتهمة أنها عندما قرأت التقارير الصحفية عن الحادث في زولينجن، خطرت لها “فكرة عابرة” بأنها قد تقتل المزيد من الأشخاص.
وأوضح القاضي أن نية المتهمة كانت جذب أكبر قدر ممكن من الاهتمام من خلال أفعالها. وأوضحت أنها كانت متجهة إلى مهرجان المدينة بهدف ارتكاب جريمة قتل، إلا أنها تراجعت عن خطتها وقررت تنفيذ الهجوم على الحافلة. ووجدت المحكمة أن المتهم قد فقد كل أمل في حياة مرضية كدافع لارتكاب الجريمة. لقد ازداد هذا الشعور بعد أن فقدت رخصة القيادة الخاصة بها أخيرًا. أرادت لفت الانتباه إلى معاناتها من خلال محاولة “قتل أشخاص ليس لهم أي علاقة بها على الإطلاق”.
ورغم أن الخبراء شخصوا حالتها بأنها تعاني من مرض عقلي متوسط، إلا أن المحكمة وجدتها مسؤولة بشكل كامل عن أفعالها. ووجدت المحكمة أن اعتراف المتهمين لم يقلل من “طاقتهم الإجرامية” أو نيتهم في القتل أو العواقب التي قد تترتب على الضحايا.
وذكر القاضي أن الضحايا الثلاثة لم يتعرضوا لإصابات تهدد حياتهم فحسب، بل سيعانون أيضا من عواقب نفسية خطيرة طويلة الأمد. وقالت إن الضحايا يعانون من “قلق شديد ونوبات هلع وقيود كبيرة على قدرتهم على عيش حياة طبيعية”.
وأصيبت أيضًا إحدى المرأتين اللتين كانتا في الحافلة وتمكنتا من تحييد المتهم وتثبيته، حتى تدخل رجل وساعدها في نزع سلاحها.
تجدر الإشارة إلى أن الحكم ضد المتهم ليس نهائيا بعد.