وزير الأوقاف: نعتز بأوزبكستان وتاريخها العلمي ومكانتها الرفيعة

الأزهري: أخوة عظيمة تجمع مدرسة الإمام البخاري والمدرسة الماتريدية والأزهر الشريف. ونعمل معًا على تطوير الشراكات وبرامج العمل المشتركة بين البلدين بشكل أكبر، وبالتالي تعزيز التعاون في كافة المجالات.

استقبل روسلان بيك كورولتايوفيتش دافالتوف، مستشار رئيس أوزبكستان، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على هامش مؤتمر “الماتريدية – مدرسة التسامح والاعتدال والمعرفة”، الذي أقيم في سمرقند يومي 29 و30 أبريل.

وفي بداية اللقاء رحب روسلانبيك بوزير الأوقاف معربا عن سعادته بمشاركة وزير الأوقاف المصري في هذا المؤتمر. وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في العلاقات بين مصر وأوزبكستان بفضل القيادة الحكيمة للبلدين. وأشار إلى أن مصر تمتلك تراثًا دينيًا وعلميًا تعمل على نشره للعالمين.

وأضاف أنه كان عضواً في الحكومة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام 2018، وأشاد بما سمعه من الرئيس آنذاك، وهو أن الإسلام يعني التسامح والمعرفة والوحدة بين الشعوب. وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا رغبته في زيادة التعاون والتواصل.

من جانبه أكد وزير الأوقاف المصري أننا في مصر نقدر ونفخر بأوزباكستان وتاريخها العلمي وسمعتها الدولية العالية. ولا يقتصر هذا التقدير والفخر على التاريخ، بل يشكلان جزءًا من الحاضر ويشكلان المستقبل. ونحن نعترف ونفخر بالأخوة والصداقة بين الرئيسين المصري والأوزبكي، خاصة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان في عام 2018، والتي شهدت توسعاً في العلاقات والتعاون بين البلدين.

وأشار روسلانبيك إلى ضرورة إعداد برامج عمل مشتركة. ويهدف التعاون، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، إلى تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تطوير البرامج المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال تدريب العلماء والدعاة، وزيادة عدد الطلاب والباحثين الأوزبكيين في مختلف المجالات الدينية والعلمية.

ورحب وزير الأوقاف بهذا المقترح، وأكد أنه سيعمل فور عودته إلى مصر مع فضيلة مفتي أوزبكستان على صياغة مذكرة تفاهم مشتركة في مختلف المجالات الدينية والثقافية، وعرض نتائج الزيارة على مجلس الوزراء المصري بهدف توسيع آفاق التعاون والتواصل على كافة المستويات. مع إمكانية توسيع نطاق التخصصات الطبية والمدنية الأخرى المتاحة للطلاب الأوزبكيين في مصر.

وعبر وزير الأوقاف عن حبه وتقديره واعتزازه بأوزباكستان رئيساً وشعباً وبلادها، وبالأخوة الصادقة التي تجمع مدرسة الإمام البخاري والمدرسة الماتريدية والأزهر الشريف. وأشاد السيد روسلانبيك بهذه الكلمات والمبادرات الصادقة، مشيرا إلى أننا نريد الاطلاع على التجربة المصرية، خاصة فيما يتعلق بمعالجة قضية التطرف والإرهاب.

وأوضح وزير الأوقاف أنه في هذا المجال قمنا بترجمة كتاب “الحقيقة الواضحة” إلى ستة عشر لغة وسنقدمه هدية لبلدنا الصديق أوزبكستان باللغة الأوزبكية. ويتناول قضية التطرف والإرهاب استناداً إلى المبادئ العلمية والمناهج الفكرية المنضبطة. وأكد أننا نقدم كل ما لدينا في مصر في هذا المجال هدية لأوزباكستان وشعبها، وأوضح أننا نخاف على بلادنا ووطننا ونبذل قصارى جهدنا لحمايته من التطرف والإرهاب.