شركات التأمين تواجه خسائر بقيمة 145 مليار دولار خلال العام الحالي بسبب الكوارث الطبيعية

وبحسب تقرير صادر عن معهد سويس ري، فإن شركات التأمين ستتكبد خسائر بقيمة 145 مليار دولار بسبب الكوارث الطبيعية هذا العام. ويعني هذا أن الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية أعلى بكثير من متوسط الخسائر السنوية، حيث تجتمع عوامل النمو السكاني والتوسع الحضري وتغير المناخ لتزيد من المخاطر.
وحذر معهد سويس ري أيضا من تزايد خطر السنوات التي تشهد أعلى الخسائر، مضيفا أن مثل هذه الأحداث، التي قد تتسبب في خسارة شركات التأمين ما يقدر بنحو 300 مليار دولار في عام واحد، “لا ينبغي اعتبارها شاذة”.
ونظراً لتزايد وتيرة الكوارث الطبيعية، فإن الولايات المتحدة تتحمل النصيب الأكبر من الخسائر المؤمن عليها. وفي عام 2024، سوف تتركز نحو 80% من إجمالي الخسائر العالمية في الولايات المتحدة، مع تركيز الخسائر في فلوريدا وتكساس وكاليفورنيا ولويزيانا وكولورادو، وفقا لمعهد سويس ري. وقد أدى هذا التطور إلى زيادة أقساط التأمين. على سبيل المثال، في ولاية فلوريدا المعرضة للأعاصير، أصبحت أقساط التأمين لكل أسرة الآن ضعف المتوسط الوطني.
وفي تقرير منفصل صدر اليوم أيضًا، قالت شركة زيورخ للتأمين إن الأحداث المناخية المتطرفة تسببت في أضرار اقتصادية تقدر بنحو 2 تريليون دولار على مدى العقد الماضي وستستمر في التأثير على “النظم البيئية والإنتاجية الزراعية والصحة البشرية”.
واستجابت شركات التأمين وإعادة التأمين لهذا الوضع من خلال زيادة أقساط التأمين في المناطق عالية المخاطر والسعي إلى مصادر جديدة للتمويل لتعزيز ميزانياتها العمومية. وفي حالة الكوارث الكبيرة والنادرة، تقوم شركات التأمين بنقل جزء أكبر من المخاطر إلى أسواق رأس المال من خلال بيع ما يسمى بسندات الكوارث. ويعد هذا السوق سريع النمو حيث شهد مستويات قياسية من الانبعاثات في الأشهر الأخيرة.