الحكومة: مدينة الدواء ستجذب التكنولوجيا الأمريكية وتستهدف أسواقا عالمية

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء محمد الحمصاني، إن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم بين صناعة الدواء المصرية وإحدى الشركات الأمريكية الكبرى تأتي ضمن رؤية شاملة لتطوير صناعة الدواء في مصر.
وأضاف الحمصي، في لقاء خاص مع مراسل قناة إكسترا نيوز هشام عبد التواب، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية هامة لتصدير الأدوية المصرية إلى الولايات المتحدة، استكمالاً للتقدم الذي أحرزته هيئة الدواء المصرية، التي حصلت مؤخراً على المستوى الثالث من النضج والاعتماد من منظمة الصحة العالمية. ويمهد هذا الطريق للاعتراف الدولي بشركات الأدوية المصرية ويحسن فرص تصديرها.
وأوضح أن مدينة الدواء المصرية، بالتعاون مع الشركة الأمريكية، ستجذب خبرات وتقنيات جديدة تسهل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على المنتجات المصرية، بما يمثل نقلة نوعية في قدرة مصر على دخول سوق الدواء العالمي.
وأوضح أن التعاون مع الشركات العالمية يهدف أيضاً إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع، خاصة أن مصر تنتج أكثر من 90% من احتياجاتها من الأدوية محلياً.
وأشار إلى أن الاتفاق يدعم خطط الدولة لتوطين صناعة الدواء وتوسيع قاعدتها التصديرية، ضمن هدف الحكومة الأوسع المتمثل في زيادة الصادرات المصرية بشكل عام.
وأكد الحمصي أن الكفاءة العالية لشركات الأدوية المصرية وأسعارها التنافسية تمكنها من دخول أسواق جديدة خاصة السوق الأمريكية الأكثر طلباً.
وفي رده على إمكانية التصدير قبل تحقيق الاكتفاء الذاتي، أشار الحمصي إلى أنه من الممكن العمل بالتوازي بين التصدير وتوسيع الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أنه يجري حالياً توسيع الحصة المتبقية من الأدوية المستوردة بهدف جذب تكنولوجيات التصنيع وتوطين الإنتاج في مصر، بما يتيح المزيد من التصدير دون المساس بتوافر الأدوية للمواطنين.