الثلاثاء 29 أبريل 2025.. الدولار يكسر حاجز الـ51 جنيها نزولا في جميع البنوك المصرية ليصل إلى 50.81 جنيه

ومن المتوقع أن يؤدي تخفيف التوترات وعودة بعض الهدوء إلى الأسواق إلى تخفيف الضغوط على عملات الأسواق الناشئة.
ومن بين أسباب التحسن زيادة إيرادات الدولار في البنوك المصرية، وتحويلات المصريين في الخارج، وقيام البنوك بتلبية كافة طلبات العملاء.
وكسر سعر الدولار حاجز الـ51 جنيها مصريا في كافة البنوك المصرية، وتراجع إلى 50.81 جنيها في ختام تعاملات اليوم. وللمقارنة، وصل سعر الفائدة في بعض البنوك إلى 51.76 جنيه مصري، بسبب الاضطرابات في الأسواق العالمية بسبب تزايد التوترات التجارية وفرض الحكومة الأميركية رسوماً جمركية إضافية.
ويأتي هذا التراجع مع تراجع التوترات وعودة درجة من الهدوء إلى الأسواق. وساهم ذلك في تخفيف الضغوط على عملات الأسواق الناشئة، واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب في سوق الصرف الأجنبي المصرية، وزيادة إيرادات الدولار للبنوك المصرية. وساهمت عدة عوامل في هذا التحسن، بما في ذلك زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وزيادة الأصول الأجنبية وعائدات المعاملات، وخاصة من رأس الحكمة، وانخفاض الطلب على الدولار.
وبالإضافة إلى ذلك، تواصل مصر المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، حيث صرفت الشهر الماضي الشريحة الأخيرة البالغة نحو 1.3 مليار دولار، مما يسمح للبنوك بتوفير الدولارات لعملائها.
وتشير التقديرات إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج بلغت نحو 20 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية 2024/2025، مقارنة بنحو 11 مليار دولار في الفترة المقابلة من السنة المالية السابقة.
حقق صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي المصري فائضاً بلغ 12.499 مليار دولار أمريكي (632.826 مليار جنيه مصري) بنهاية مارس 2025، مقابل 12.090 مليار دولار أمريكي (613.108 مليار جنيه مصري) بنهاية فبراير 2025.
حقق صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي فائضاً بلغ 11.991 مليار دولار بما يعادل 603.055 مليار جنيه بنهاية يناير 2025، مقابل 11.64 مليار دولار بما يعادل 592.469 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2024.
وجاء هذا الارتفاع مدعوماً بانخفاض عجز صافي أصول البنوك التجارية بنحو 1.38 مليار دولار إلى 1.9 مليار دولار، وزيادة صافي أصول البنك المركزي بنحو 96 مليون دولار.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.3% في الربع الثاني من السنة المالية الحالية (الربع الرابع 2024)، مقارنة بـ 2.3% في الربع المقابل من السنة المالية السابقة. وهذا هو أعلى معدل في تسعة أرباع (منذ الربع الثالث من عام 2022)، عندما دخلت البلاد في أزمة اقتصادية عميقة.
ويدعم هذا التطور قطاع التصنيع والسياحة، كما ييسره تحسن استثمارات القطاع الخاص، على الرغم من الانخفاض المستمر في عائدات قناة السويس بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.
وكان قطاع السياحة أحد أهم مصادر النقد الأجنبي لمصر في الربع الثاني من العام المالي، مسجلاً معدل نمو سنوي بلغ 18%. وجاء ذلك بفضل ارتفاع عدد السياح إلى 4.41 مليون سائح وزيادة ليالي المبيت، وهو ما ساهم في تعويض الانخفاض الحاد في إيرادات قناة السويس.
سجلت مصر رقما قياسيا بلغ 15.78 مليون سائح في عام 2024. وقد تحقق ذلك على الرغم من الحرب بين إسرائيل وحماس على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد والصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، وهما دولتان كان مواطنوهما يشكلون في السابق نسبة كبيرة من الزوار.