وزير الدفاع الألماني يعوّل على استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا

واعتمد وزير الدفاع الألماني المنتهية ولايته بوريس بيستوريوس على الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا في دفاعها ضد الحرب الروسية.

وقال بيستوريوس لقناة RTL/nTV الألمانية إن أمن أوروبا كان “ذو أهمية قصوى” بالنسبة للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا أنه يعتقد أنه سيظل كذلك.

وفيما يتعلق بالمخاوف من احتمال أن تقلص الولايات المتحدة دعمها العسكري والمالي لأوروبا، قال بيستوريوس: “سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق التوازن في ذلك، ولكننا سنسعى أولا إلى إبقاء الأميركيين مشاركين”.

أعرب بيستوريوس عن تشككه بشأن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أوكرانيا من 8 إلى 10 مايو/أيار، تزامنا مع الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وقال وزير الدفاع إن التجربة الأخيرة أظهرت أن مثل هذه التصريحات كانت في كثير من الأحيان مجرد إعلانات، في إشارة إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتن في عيد الفصح، والذي لم يلتزم به. وأضاف “لقد أعلن الآن وقف إطلاق نار جديد. دعونا نرى ما إذا كان سيلتزم به، خاصة فيما يتعلق بالهجمات على البنية التحتية والمدنيين في المدن”.

ووصف بيستوريوس أيضا مقترح السلام الأميركي الأخير بأنه استسلام لأوكرانيا، قائلا: “إن المقترح المطروح حاليا على الطاولة يشبه إلى حد كبير ما كان يمكن لأوكرانيا أن تقبله قبل عام: الاستسلام، والتخلي عن كل شيء تقريبا، وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعدم تقديم ضمانات أمنية كافية”.

وأضاف بيستوريوس أن أوكرانيا حصلت على ضمانات أمنية مرتين من قبل، في إشارة إلى مذكرة بودابست لعام 1994 واتفاقية مينسك لعام 2015 المبرمة بين ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا. “لم ينجح الأمر في المرتين”، كما قال.