البنك المركزي الإسرائيلي: الرسوم الأمريكية تهدد الأسواق وتخفض توقعات النمو الاقتصادي بإسرائيل

أعلن بنك إسرائيل أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تؤثر على اقتصاد الدولة العبرية وتعرض الأسواق والاستثمارات التكنولوجية للخطر.
وقال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في واشنطن يوم الجمعة، نشرت يوم الأحد، إن اضطرابات السوق وتباطؤ التجارة العالمية هما أكبر مخاوف إسرائيل، حيث تتكون صادرات البلاد بشكل رئيسي من الخدمات، وهي معفاة إلى حد كبير من التعريفات الجديدة.
وأضاف يارون، الأستاذ السابق في العلوم المصرفية والمالية بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا: “تستثمر العديد من صناديق التقاعد الإسرائيلية في سوق الأسهم، ويعتمد قطاع التكنولوجيا لدينا بشكل كبير على رأس المال الاستثماري الأمريكي. لذلك، فإن عدم اليقين في هذين المجالين يؤثر بشكل مباشر على اقتصادنا”.
وأشار يارون إلى أن “الأمر الأكثر أهمية هو التوصل إلى اتفاقيات مستدامة في أسرع وقت ممكن وتقليل حالة عدم اليقين”. “هذا من شأنه أن يساعد الاقتصاد هنا وفي الخارج.”
فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 17 بالمئة على إسرائيل، ما جعلها واحدة من الدول الأكثر تضررا في الشرق الأوسط، على الرغم من التحالف الوثيق بين البلدين. وبحسب مكتب الممثل التجاري الأميركي، فإن الفائض التجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة سيصل إلى 7.4 مليار دولار في عام 2024، باستثناء قطاع الخدمات.
وفي هذا الشهر، خفض بنك إسرائيل توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 إلى 3.5%، بانخفاض نصف نقطة مئوية عن توقعاته السابقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى تأثير التعريفات الجمركية. ويقوم مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية حاليا بإعداد حزمة من الإجراءات لتقديمها إلى إدارة ترامب. الهدف هو خفض التعريفات الجمركية التي تم تعليقها على كافة الدول لمدة 90 يوما.