وزيرا داخلية ألمانيا والنمسا يصلان دمشق لإجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية

منذ 2 شهور
وزيرا داخلية ألمانيا والنمسا يصلان دمشق لإجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية

وصلت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر، برفقة نظيرها النمساوي جيرهارد كارنر، إلى العاصمة السورية دمشق، الأحد، لإجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية في البلاد بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين.

وقال فيسر “نحن ندرك مدى توتر الوضع الأمني ومدى هشاشة الوضع الإنساني في الوقت الراهن”. وأضافت أنها مستعدة للتحدث مع الحكومة السورية بشأن احتمالات عودة اللاجئين.

لقد وجد الكثيرون منهم عملاً في ألمانيا، وتعلموا اللغة الألمانية، وبنوا حياة جديدة لأنفسهم. بالطبع، ينبغي السماح لهم بالبقاء، كما تابعت، مضيفةً: “لكن أولويتنا القصوى هي ترحيل المجرمين والمتطرفين في أسرع وقت ممكن”.

وكان في استقبال فيسر في المطار مسؤول من وزارة الخارجية السورية، ووصف الوضع الحالي في البلاد بأنه “متفائل بحذر”. وفيما يتعلق بالوضع الأمني، تحدث عن “حوادث معزولة”.

تريد الحكومة الألمانية دعم بداية جديدة في سوريا، التي تعتمد بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب على المساعدات الخارجية ورفع العقوبات الغربية.

والتقى الوفد الألماني النمساوي مع وزير الداخلية السوري أنس خطاب الذي تولى منصبه منذ أقل من شهر.

ويعد خطاب جزءًا من الحكومة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع، الذي قادت جماعته الإسلامية “هيئة تحرير الشام” هجومًا خاطفًا ضد النظام السابق وأطاحت بالحاكم الطويل بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول.

وقال خطاب بعد المحادثات الأحد “ناقشنا قضايا الطاقة وكيفية خلق بيئة للاستثمار وخلق فرص العمل، لأن ذلك سيشجع السوريين الذين غادروا البلاد خلال الحرب على العودة على نطاق أوسع”.

وبدا فايسور سعيدًا جدًا بالاجتماع. وأوضحت أن اللقاء تناول الوضع الأمني في سوريا، “وخاصة فيما يتعلق بمحاربة داعش”.

وأشار الوزير السوري أيضاً إلى “استعداده لإصدار جوازات سفر ووثائق”، وهو ما اعتبره فايزر “تقدماً” فيما يتعلق بالترحيل إلى سوريا.

وفي إشارة إلى ماضي وزير الداخلية وأعضاء آخرين في الحكومة الانتقالية، أقر فايزر بأن “سوريا حاليا شريك صعب”.

ومع ذلك، أكد فيسر على أهمية “إنشاء قنوات اتصال على المستوى العملي والفني”.

وأوضحت أنه بدون هذه القنوات “لن يكون من الممكن تعزيز المصالح الألمانية”، على سبيل المثال عندما يتعلق الأمر بزيادة عدد العائدين طوعيا من سوريا وترحيل المجرمين.

وفي بداية اللقاء مع خطاب، قال فايزر إن الإطاحة بالأسد كانت “فرصة للديمقراطية في سوريا”.

وبعد اللقاء أكد خطاب: “تحدثنا عن الطاقة وكيفية خلق مناخ للاستثمار وخلق فرص العمل، لأن ذلك سيشجع السوريين الذين غادروا البلاد خلال الحرب على العودة بأعداد أكبر”.


شارك