حماس تتحدث عن مفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق الأسرى.. ماذا تتضمن؟

منذ 20 أيام
حماس تتحدث عن مفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق الأسرى.. ماذا تتضمن؟

جددت حركة حماس، مساء الخميس، استعدادها للبدء الفوري في المفاوضات بشأن حزمة الإجراءات الشاملة. وينص الاتفاق على إطلاق سراح كافة الأسرى لدى الحركة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار، ورفع الحصار.

وقال الحية في كلمة مصورة بثتها الجزيرة إن قيادة حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بوقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة على قطاع غزة وأنها عملت لأكثر من عام ونصف في مفاوضات شاقة لتحقيق هذا الهدف حتى تم التوصل إلى اتفاق المراحل الثلاث في 17 يناير/كانون الثاني الماضي. وأضاف أن نتنياهو وحكومته عارضوا الاتفاق قبل إتمام المرحلة الأولى.

وتابع: “تواصل الوسطاء معنا مجددًا لإيجاد مخرج من الأزمة التي تسبب بها نتنياهو وحكومته، ووافقنا على مقترحهم أواخر رمضان، رغم قناعتنا بأن نتنياهو يُصر على مواصلة الحرب والعدوان لضمان مستقبله السياسي. وتأكد ذلك بعد رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه”.

وأكد الحية أن رد نتنياهو على مقترحات الوسطاء، والذي يتضمن شروطا تعجيزية، لن يؤدي إلى وقف إطلاق النار أو الانسحاب من قطاع غزة. وأكد أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال ويمثلان حقا طبيعيا للشعب الفلسطيني.

وأشار الحية إلى أن اتفاقيات نتنياهو الجزئية “هي غطاء لأجندته في مواصلة الإبادة الجماعية حتى لو كلفه ذلك التضحية بأسراه”، مؤكدا أن حماس لن تشارك فيها.

وفي هذا السياق رحب بموقف المبعوث الأميركي آدم بوهلر الذي دعا إلى حل مشترك لقضية الأسرى والحرب، معتبرا أن هذا الموقف ينسجم مع موقف الحركة.

اقتراح إسرائيلي جديد

تلقت حركة حماس مؤخرا اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويدعو الاقتراح إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 45 يوما، بهدف التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار خلال تلك الفترة، فضلا عن إطلاق سراح الرهائن مقابل السجناء الفلسطينيين.

وينص الاقتراح الإسرائيلي على نزع سلاح المقاومة، وهو شرط أساسي في الاقتراح الإسرائيلي، وهو مختلف تماما عن المبادرة المصرية.

ويدعو الاقتراح إلى الإفراج التدريجي عن عشرة أسرى إسرائيليين، بدءاً بالإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، “كبادرة خاصة للولايات المتحدة”.

وتشمل الخطوات الإضافية إطلاق سراح تسعة سجناء إسرائيليين آخرين مقابل إطلاق سراح 120 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد وأكثر من 1100 أسير لم توجه إليهم اتهامات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وينص الاقتراح أيضا على تبادل المعلومات بين الجانبين بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلا عن نقل جثث 16 أسيراً إسرائيلياً مقابل رفات 160 فلسطينياً محتجزين في إسرائيل. وينص الاتفاق أيضا على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق في قطاع غزة لمدة سبعة أيام، بما في ذلك مدينة رفح وبعض المناطق في شمال وشرق قطاع غزة.

ويؤكد الاقتراح على توفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وإنشاء آلية لضمان وصول هذه المساعدات للسكان المدنيين، وتوفير المعدات اللازمة لإيواء النازحين.

ومع ذلك، يتضمن الاقتراح بنداً يلزم إسرائيل بـ “نزع السلاح من غزة”. بالنسبة لحماس، هذا هو الخط الأحمر. علاوة على ذلك، لا توجد ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما تصر الحركة على أنه جزء من اتفاق شامل.


شارك