خلافات عربية تعرقل التوصل لبيان بشأن السودان في مؤتمر لندن

منذ 14 أيام
خلافات عربية تعرقل التوصل لبيان بشأن السودان في مؤتمر لندن

أعربت الدبلوماسية الإماراتية لانا نسيبة عن خيبة أمل بلادها من فشل مؤتمر لندن في التوصل إلى توافق لإنهاء الحرب في السودان. وأشارت إلى أن السبب هو اختلاف وجهات النظر بين الدول العربية.

ونقلت رويترز عن أربعة مصادر قولها إن الخلافات حول حكم السودان ظهرت خلال الاجتماع الذي استضافته لندن الثلاثاء الماضي بين الإمارات ومصر والسعودية. ويأتي ذلك في وقت يعتمد فيه طرفا الصراع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، على الدعم الإقليمي. ومن ثم فإن دور الدول المجاورة له أهمية حاسمة في إنهاء الصراع.

وترأس سعادة السفير نسيبة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وفد دولة الإمارات في المؤتمر الذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وحضر المؤتمر وزراء خارجية وممثلون رفيعو المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والولايات المتحدة، فضلاً عن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي كلمتها، سلطت نسيبة الضوء على العواقب الإنسانية الكارثية للصراع في السودان، مشيرة إلى الفظائع واسعة النطاق وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي والأسلحة الكيميائية، فضلاً عن عرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد السكان المدنيين. ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وخاصة الهجمات الأخيرة في دارفور وحول الفاشر.

ودعا نسيبة إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة واردات الأسلحة إلى السودان، وشدد على ضرورة العمل المشترك لصياغة مستقبل البلاد على أساس السلام والوحدة. وحذرت من أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يمثلان الشعب السوداني ولا يستطيعان تحقيق الاستقرار.

وأكدت أيضًا على أهمية الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الحرب. ودعت المجتمع الدولي إلى إنشاء آليات فعالة لضمان إنهاء العنف وضمان إيصال المساعدات الإنسانية ومنع السودان من أن يصبح بؤرة للتطرف وتهديدا للأمن الإقليمي والبحري.

ودعا نسيبة الأمم المتحدة إلى اتباع نهج أكثر تماسكا لمواجهة استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط. وقال إنه لا ينبغي إساءة استخدام السيادة لتبرير المجاعة أو لحماية أولئك الذين يعرقلون جهود الإغاثة.

وأكدت أن “التنسيق الدولي الضعيف” يجب أن يتم التغلب عليه، ودعت إلى اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة، لأن “اللحظة الحرجة” تتطلب إرادة دولية قوية ومستدامة.


شارك