انطلاق ورشة عمل حول الإعلام والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات بمقر الأمانة العامة

منذ 23 أيام
انطلاق ورشة عمل حول الإعلام والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات بمقر الأمانة العامة

افتتحت اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ورشة عمل متخصصة بعنوان “الإعلام والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات”، ممثلة بإدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في قطاع الإعلام والاتصال.

وفي الجلسة الافتتاحية، قال السفير أحمد رشيد خطابي، نائب الأمين العام رئيس قطاع الإعلام والاتصال، إن هذا الحدث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة وقطاع الإعلام، وهو مجال مهم يؤثر بشكل مباشر في تشكيل الرأي العام وثقافة المجتمعات.

وأضاف في كلمته أن الإعلام يشهد تغيراً غير مسبوق بسبب التطور السريع للذكاء الاصطناعي. لقد أدى هذا التطور إلى تغيير المشهد الإعلامي بطريقة لم نكن لنتخيلها قبل بضع سنوات فقط.

وأوضح أننا نرى الآن فرصاً هائلة من خلال الذكاء الاصطناعي، بدءاً من تحليل البيانات إلى إنشاء المحتوى الآلي وتخصيص الأخبار وفقاً لاهتمامات الجمهور وصولاً إلى إنشاء تقارير إخبارية شاملة. ولكن إلى جانب الفرص العظيمة، هناك أيضًا تحديات كبيرة.

وتساءل: “كيف يمكننا ضمان الأخلاقيات في استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام؟” كيف نحمي خصوصية البيانات ونضمن عدم انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة؟ ما هو تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الصحفيين والإعلاميين؟ هذه الأسئلة وغيرها تتطلب مناقشة جادة ومعمقة.

وأكد أن أهمية هذه الورشة تكمن في دورها كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الخبراء من الجامعات ومعاهد الإعلام والاتصال ومراكز الفكر وصناع القرار لمناقشة كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لصالح البشرية. وفي حين توفر هذه التقنيات فرصاً هائلة لتحسين جودة وسرعة نقل المعلومات، فإنها تجلب أيضاً تحديات، مثل التزييف العميق وتأثير الخوارزميات على تطور الرأي العام.

وقال: “هنا يأتي دورنا جميعًا – المتخصصون في وسائل الإعلام والباحثون والأطراف المهتمة – ونحتاج إلى التفكير في كيفية استخدام هذه التقنيات لخدمة المصلحة العامة وضمان وسائل إعلام مسؤولة وعادلة وذات مصداقية”.

وأضاف أن مصداقية وسائل الإعلام تظل عنصرا أساسيا في تقييم أداء وسائل الإعلام المختلفة تجاه كافة الأحداث والقضايا التي تغطيها. والأساس في ذلك هو مصداقية شركة الإعلام فيما يتعلق بالطريقة التي تمارس بها ممارساتها المهنية والطريقة التي تؤدي بها وظائفها المختلفة. إذا كان لدى الجمهور شكوك حول محتوى وسائل الإعلام، فقد يؤدي هذا إلى فقدان الثقة في الوسيلة، مما يجعل جهود القائم بالتواصل عديمة الفائدة. وقد يؤدي ذلك إلى خسارة جمهوره، مما سيكون له تأثير سلبي على صورته العامة. وأشار إلى أنه ينبغي مناقشة هذه القضايا من وجهات نظر مختلفة، والاستفادة من خبرات نخبة من المتخصصين في الإعلام والتكنولوجيا.

وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه الورشة منصة للحوار المثمر والأفكار الإبداعية التي تساعدنا على استشراف مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي. ومن خلال القيام بذلك، نستكشف الفرص التي يمكن أن توفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين النظام البيئي للإعلام ومعالجة التحديات التي يواجهها هذا القطاع.

ومن المتوقع أن يشارك في الورشة مؤسسات بحثية ودراسية من الدول العربية، والوفود الدائمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، والمثقفين والأكاديميين المتخصصين، وأساتذة الجامعات المتخصصة في الإعلام والذكاء الاصطناعي، وخبراء الإعلام والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية من الدول العربية.


شارك