مستشار رئيس الجمهورية: مبادرات الكشف المبكر عن السرطان شملت أنواعا كثيرة

منذ 27 أيام
مستشار رئيس الجمهورية: مبادرات الكشف المبكر عن السرطان شملت أنواعا كثيرة

شارك الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المدرسة الدولية لعلم الأورام السريري (ISCO-2025) والذي تم تنظيمه بالتعاون مع المعهد الفرنسي للسرطان وبحضور عدد كبير من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم. شارك في الفعالية: الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وإيريك شوفالييه السفير الفرنسي في مصر، والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، ولفيف من كبار المسؤولين بالمعهد القومي للأورام، وممثلين عن معهد جوستاف روسي بفرنسا، أحد أعرق مراكز علاج وأبحاث السرطان في أوروبا، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، و1500 طبيب أورام من مصر وأفريقيا والعالم العربي.

وفي كلمته، سلط الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الضوء على المبادرات الصحية التي تقوم بها الحكومة المصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والذي يعد مشكلة صحية كبيرة خاصة بين السيدات. وأوضح أن بعض تشخيصات سرطان الثدي تعود إلى عوامل نفسية نتيجة رفض بعض المرضى الاعتراف بوجود مشكلة صحية رغم تشخيصهم فعليا.

وأكد تاج الدين على أهمية الكشف المبكر عن السرطان، مما يساهم في تحسين نتائج العلاج، وارتفاع معدلات الشفاء، وتقليل المضاعفات، وتحسين نوعية الحياة، وخفض التكاليف الاقتصادية. وأشار إلى أن مبادرات فحص السرطان الحالية تشمل الآن أنواعاً أخرى من السرطان، مثل سرطان البروستاتا وسرطان القولون وسرطان الكبد، الذي كان منتشراً في السابق في مصر بسبب تليف الكبد والإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي. سرطان الرئة أصبح الآن خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في مصر. وفي بداية كلمته، أعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق عن سعادته وفخره بالمشاركة في هذا الحدث العلمي للمدرسة الدولية لعلم الأورام السريري (ISCO-2025)، والذي يعكس روح التعاون الدولي والتزام مصر المستمر وتفانيها في تطوير منظومتها الصحية والبحث العلمي. وأشار إلى أن استضافة نخبة من أبرز أطباء وعلماء الأورام العالميين يعد دليلاً على الثقة المتزايدة في قدرات مصر وريادة مؤسساتها الأكاديمية والطبية الوطنية.

وأشاد رئيس جامعة القاهرة بالجهود الكبيرة التي يبذلها معهد الأورام الفرنسي “جوستاف روسي” وكل العلماء والخبراء المتميزين من مختلف أنحاء العالم الذين شاركوا في المؤتمر. وأكد أن جامعة القاهرة بأستاذها ودكاترتها المتميزين تفتخر بأن تكون شريكة في تنظيم هذا المؤتمر العلمي الهام. وتأتي هذه المشاركة في إطار مسؤوليتها في دعم كل المبادرات التي تساهم في تحسين البحث العلمي وتطوير التعليم الطبي ودمج الخبرات الدولية وتطوير مهارات الكوادر الطبية. ويساهم كل ذلك في تحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى السرطان في مصر والمنطقة.

وأكد عبد الصادق أن التحديات الصحية التي يواجهها العالم اليوم تتطلب تضافر الجهود بين الأكاديميين والأطباء والباحثين، وروح التعاون وتبادل المعرفة بين المؤسسات الوطنية والدولية. وأشار إلى أن مؤتمر المنظمة الدولية للتوحيد القياسي 2025 يجسد هذه الرؤية من خلال محتواه العلمي المتقدم ومناقشاته المكثفة. وأعرب عن أمله في أن تسفر جلسات المؤتمر عن توصيات ونتائج علمية تساهم في تطوير رعاية مرضى السرطان وتحسين أداء المنظومة الصحية في مصر والمنطقة.

وأوضح رئيس المؤتمر الدكتور تامر النحاس أن هدف المؤتمر هو توفير منصة للعلماء والأطباء والباحثين المتخصصين في مرض السرطان لتبادل المعرفة والخبرة وعرض أحدث التقنيات والعلاجات المتاحة. وأشار إلى أن المؤتمر يتضمن العديد من ورش العمل والمحاضرات في علم الأورام يقدمها نحو 40 خبيراً دولياً بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات عالمية مرموقة.

وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة معالجة تحديات علاج السرطان، بما في ذلك نقص الكوادر، وموارد الطاقة المحدودة، ونقص الموارد المالية. وأكدوا على أهمية رفع الوعي حول الرعاية السليمة للمرضى في مواجهة هذه التحديات. وأشاروا أيضاً إلى الأدوات التي يمكن استخدامها لمعالجة الوضع الحالي، مثل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحوث السريرية وتدريب الكوادر المختلفة على استخدام هذه التقنيات الحديثة لمواجهة هذه التحديات. وأشادوا أيضًا بجهود القيادة السياسية المصرية في إطار مبادرة “100 مليون صحة”، والتي تعد مصدر إلهام كبير لجميع دول العالم.


شارك