بعد تصريحات ترامب.. وزير خارجية إيران يُعلن عن مفاوضات غير مباشرة

منذ 24 أيام
بعد تصريحات ترامب.. وزير خارجية إيران يُعلن عن مفاوضات غير مباشرة

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء أن ممثلين عن إيران والولايات المتحدة سيجرون مفاوضات غير مباشرة رفيعة المستوى بشأن البرنامج النووي لطهران في سلطنة عمان يوم السبت.

وقال عراقجي عبر قناة “بلاتفورم إكس” التلفزيونية، إن “إيران والولايات المتحدة ستلتقيان في عُمان، السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى”.

وتابع: “إنها فرصة واختبار في الوقت نفسه. الكرة الآن في ملعب الأميركيين”.

وتتوافق تصريحات عراقجي مع ما قاله مسؤولون إيرانيون مطلعون لصحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين.

وقال المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم، إن فهم بلادهم للمفاوضات مع الولايات المتحدة يختلف عما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الاثنين.

وقالوا إن ممثلين عن طهران وواشنطن يخططون للقاء في سلطنة عمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحكومة الإيرانية قولهم إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة “إذا سارت المفاوضات غير المباشرة على ما يرام”.

وتأتي هذه التصريحات ردا على إعلان ترامب أن الولايات المتحدة وإيران بدأتا محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي لطهران. وجاء هذا الإعلان مفاجئا بعد أن بدا أن السياسيين الإيرانيين رفضوا الدعوات الأميركية لإجراء مثل هذه المفاوضات.

وكانت إيران قد رفضت مطالب ترامب بالتفاوض بشكل مباشر بشأن برنامجها النووي أو مواجهة القصف، لكنها تركت في البداية احتمال إجراء محادثات غير مباشرة مفتوحا.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نجري محادثات مباشرة مع إيران. بدأت وستستمر يوم السبت”. وقال “لدينا اجتماع مهم للغاية وسنرى ما سيحدث. أعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”، دون الخوض في التفاصيل.

لكن ترامب هدد بأن إيران ستكون “في خطر شديد” إذا فشلت المفاوضات النووية.

وقد أدت تحذيرات ترامب من القيام بعمل عسكري ضد إيران إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، في أعقاب الحروب المفتوحة في قطاع غزة ولبنان، والضربات العسكرية في اليمن، وتغييرات القيادة في سوريا، وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وقال ترامب إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني على المواجهة العسكرية.

وعلى غرار الرؤساء الأميركيين الذين سبقوه، قال ترامب إنه ينبغي منع إيران من تطوير سلاح نووي.

وفي السابع من مارس/آذار، قال الرئيس الأميركي إنه قدم رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات. وصرح مسؤولون بالحكومة الإيرانية في ذلك الوقت بأن طهران لن تدخل في مفاوضات تحت التهديد.

خلال فترة ولايته الأولى كرئيس (2017-2021)، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي نص على فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية لطهران مقابل تخفيف العقوبات، وأعاد فرض العقوبات الأميركية الشاملة.

ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران حدود هذا الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

تتهم القوى الغربية إيران بامتلاك قائمة أولويات سرية لتطوير الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى تعتقد أنه أعلى من المطلوب لبرنامج الطاقة النووية المدنية.

وتقول طهران إن برنامجها النووي يهدف فقط إلى توليد الطاقة للأغراض المدنية.


شارك