مستلهما تجربة كوريا الشمالية.. نائب إيراني بارز يدعو لامتلاك قدرات الردع النووي

منذ 1 شهر
مستلهما تجربة كوريا الشمالية.. نائب إيراني بارز يدعو لامتلاك قدرات الردع النووي

أكد عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني أحمد نادري، أن طهران يجب أن تمتلك قدرات الردع النووي، مستشهداً بالتجربة الأميركية في التعامل مع دول مثل كوريا الشمالية. سبق أن أكدتُ على ضرورة امتلاك إيران رادعًا نوويًا. هذا الموقف ليس مجرد رأي شخصي، بل يُعبّر عنه قطاع كبير من النخبة السياسية وأعضاء البرلمان، وحتى الشعب الإيراني. تُشير التجارب التاريخية، وخاصةً تعاملات الولايات المتحدة مع دول مثل كوريا الشمالية، إلى أن امتلاك الأسلحة النووية يزيد بشكل كبير من تكلفة أي عمل عسكري محتمل، وفقًا لما قاله نادري في مقابلة مع وكالة أنباء نوفوستي.

وأشار النائب الإيراني إلى الوضع في كوريا الشمالية خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورغم التهديدات اللفظية، لم تجرؤ واشنطن على القيام بعمل عسكري ضد بيونج يانج، لأن البلاد تمتلك برنامجا نوويا متقدما وصواريخ باليستية.

ويعتقد نادري أن توازن القوى في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا إذا امتلكت إيران وإسرائيل ترسانات عسكرية متساوية. ودعا أيضا إلى مراجعة عضوية إيران في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وحتى إمكانية الانسحاب منها. وأشار إلى أن استمرار العضوية دون ضمانات أمنية حقيقية قد يضعف قدرات الردع الإيرانية.

وتأتي تصريحات النائب الإيراني في وقت يشهد نشاطا متزايدا في الاتصالات بين طهران وواشنطن بشأن القضية النووية الإيرانية. وكان الرئيس الإيراني مسعود بارزاني قد صرح في وقت سابق بأن طهران ترفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي وأن أي محادثات يجب أن تتم بوساطة طرف ثالث.

اقرأ المزيد مستشار خامنئي: إذا أخطأت أميركا فإن إيران ستضطر للمضي قدماً في بناء الأسلحة النووية تحت ضغط الرأي العام. وأكد بزشكيان استعداد طهران للدخول في حوار مع واشنطن من “موقع المساواة”. وأكد رفضه للتهديدات الأميركية، معربا عن اعتقاده بأن سلوك الولايات المتحدة تجاه إيران يتناقض مع رغبتها في التفاوض.

وفي نهاية شهر مارس/آذار، هدد ترامب إيران بقصف “لم يسبق له مثيل” إذا لم توافق طهران على اتفاق نووي جديد. وكان قد أعطى إيران في وقت سابق مهلة شهرين للتوقيع على الاتفاق.

وكان الرئيس الأميركي أكد في وقت سابق أن واشنطن تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية – إما عسكريا أو دبلوماسيا – وأعرب عن تفضيله للمفاوضات.

أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام علي لاريجاني أن طهران قد تضطر إلى تطوير أسلحة نووية إذا استمرت الضغوط الأميركية، مؤكدا أن الشعب الإيراني سيطالب بمثل هذه الخطوة لحماية أمن البلاد.


شارك