النائبة ميرال الهريدي تتقدم بطلب إحاطة لوزير الاتصالات بشأن انتشار مواقع القمار الإلكتروني

تقدمت النائبة ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بطلب إحاطة بشأن انتشار منصات ومواقع المراهنات والقمار الإلكترونية في مصر خلال الفترة الأخيرة. وتم توجيه الطلب إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الاتصالات.
وقالت الحريدي في عريضتها إن الانتشار المدمر لمواقع وتطبيقات ومنصات المراهنات الإلكترونية، وخاصة موقع “1xBet”، أصبح يشكل تهديداً داهماً لنسيج المجتمع المصري من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر حالياً وما يترتب عليها من تداعيات مالية محلية ودولية.
وأشارت إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في أن هذه المنصات تستهدف الشباب على وجه التحديد، وهي الفئة الأكثر تضررا من البطالة وفرص العمل المحدودة وتقلب الأوضاع الاقتصادية. وتقدم هذه المواقع للشباب وهم الربح السريع والثراء المفاجئ دون أي جهد أو عمل، وتزرع فيهم ثقافة التبعية والجشع والإدمان الإلكتروني، وتؤدي إلى حالة من الهيجان النفسي والعقلي والسلوكي بسبب الخسائر المتكررة للمستخدمين.
وتابعت: “تعمل هذه المنصات خارج نطاق الرقابة القانونية والمالية للدولة، وتمثل منفذًا خطيرًا لغسل الأموال والتحويلات غير المشروعة للعملة إلى الخارج. كما أنها تهدد الأمن الاقتصادي لمصر بشكل مباشر، وتستنزف النقد الأجنبي، وتضر بالاقتصاد المحلي”.
دعت النائبة ميرال الهريدي إلى جهد وطني شامل لمكافحة هذه الظاهرة، بمشاركة كل أجهزة الدولة، السياسية والدينية، من أجل وضع استراتيجية واضحة لمكافحة خطر المقامرة عبر الإنترنت. وتبدأ هذه الاستراتيجية بالتوعية والتحذيرات، وتمتد إلى الملاحقة الجنائية، وتنتهي بإقرار قوانين صارمة تجرم الانخراط في هذه الأنشطة، سواء من خلال الترويج أو المشاركة أو حتى التسهيل. كما يجب أن يتضمن القانون بنداً واضحاً يجرم التعاقد بين أي شركات إعلامية أو إعلانية أو رياضية وهذه المنصات ويمنعها من رعاية أي محتوى أو أنشطة داخل الدولة المصرية.
كما دعوتنا جميعًا – التشريعية والتنفيذية والقضائية – إلى الوقوف متحدين في مواجهة هذا التهديد الذي تسلل ببطء ثم انتشر بسرعة. لا يمكن تجاهل هذا الأمر لأنه لا يهدد فردًا واحدًا فحسب، بل يهدد أجيالًا بأكملها في وعيها ومصيرها. إن ترك المواطنين بمفردهم في مواجهة هذا الإغراء القاتل من شأنه أن يعرض أمن واستقرار المجتمع بأكمله للخطر، ويقوض جهود الدولة التنموية بشكل كامل.