مسؤول أممي: وجود إسرائيل غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة يجب أن ينتهي

وقال جيمس تيربون، المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن “الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يجب أن ينتهي، كما أكدت محكمة العدل الدولية”.
جاء ذلك خلال عرض الفيلم الوثائقي الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار “لا أرض أخرى” في مقر الأمم المتحدة خلال جلسة للجنة الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني، بحضور المخرج الفلسطيني باسل عدرا، والمخرج المشارك للفيلم، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، والمحامية في مجال حقوق الإنسان نيتا عمار شيف.
وقال تيربون إن تقارير الأمم المتحدة لا تفوز بجوائز، لكن الفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى” يقدم بقوة وبساطة ما وثقته الأمم المتحدة في عدد لا يحصى من التقارير.
وتابع: “منذ أكثر من 15 عاما، تقوم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان برصد وتوثيق وتحذير حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان الناجمة عن الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ 57 عاما”.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء “تقلص المساحة المتاحة للمدنيين النازحين قسراً على يد الجيش الإسرائيلي”.
وشدد على أن إسرائيل يجب أن ترفع فورا القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، وأن تمتنع عن أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري لسكان قطاع غزة. وأضاف: “إن عمليات التسليم القسري تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وتشكل جريمة بموجب القانون الدولي”.
وأضاف: “لقد تحدث مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مراراً وتكراراً على مر السنين عن الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة ضد الفلسطينيين، والقيود المفروضة على الحركة، وتشريد عشرات الآلاف، والاستمرار في تطوير المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن المستوطنات الإسرائيلية، وقال: “إن نقل السلطة على الأراضي الفلسطينية المحتلة من الجيش الإسرائيلي إلى الحكومة الإسرائيلية يسهل المزيد من توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ودمجها في دولة إسرائيل”.
وقال إن إسرائيل تواصل اتخاذ إجراءات لنقل مواطنيها إلى القدس الشرقية ونقل الفلسطينيين قسرا داخل الأراضي المحتلة وخارجها. وأشار إلى أن هناك حاليا نحو 737 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، ثلثهم تقريبا في القدس الشرقية وحدها.
وقال إن خطوات منتظمة يتم اتخاذها لتسريع بناء وحدات سكنية إضافية في المستوطنات الإسرائيلية القائمة والجديدة في القدس الشرقية. ويصاحب ذلك تدمير الممتلكات والمرافق الفلسطينية، وغالباً بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء، وهو أمر يكاد يكون مستحيلاً بالنسبة للفلسطينيين.
وتحدث مسؤول مكتب حقوق الإنسان عن عنف المستوطنين والقيود التعسفية على حرية التنقل، مما يؤثر بشدة على سبل عيش الفلسطينيين. وقال إن الخط الفاصل بين عنف المستوطنين وعنف قوات الاحتلال أصبح غير واضح، مما يشجع على العنف والإفلات من العقاب.
من جانبه، قال منصور إن هناك إحباطا كبيرا داخل المجتمع الدولي – بدءا من جامعة الدول العربية وحتى الدول الأوروبية – بسبب انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، موضحاً أن المرحلة الأولى من الخطة هي بناء مراكز إيواء طارئة في قطاع غزة. وشدد على أنه لتحقيق ذلك يجب استعادة وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماع في مصر مطلع الشهر المقبل لتحريك الخطة. وأشار أيضاً إلى المؤتمر المقرر عقده في يونيو/حزيران المقبل في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتطبيق حل الدولتين.
ولتحقيق هذا الهدف، قال إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي أمر بالغ الأهمية.