علي جمعة يوضح حكم صيام الست من شوال ووجه تسميتها بالأيام البيض

منذ 29 أيام
علي جمعة يوضح حكم صيام الست من شوال ووجه تسميتها بالأيام البيض

ماذا يقصد بالأيام البيض؟ لماذا يسمى بهذا الاسم؟ هل تدخل فيها الست من شوال كما هو معتقد؟ ورد هذا السؤال إلى موقع دار الإفتاء المصرية.

أجاب فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن المقصود هو الأيام البيض، وأن أصل تسميتها أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكون فيها القمر بدراً كاملاً، وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من منتصف كل شهر عربي. وسُميَّت بهذا الاسم لأن القمر فيها يصل إلى اكتمال استدارته وبياضه. اللون الأبيض هنا يمثل الليالي، وليس الأيام. وإنما وصفت الأيام مجازاً، وورد تعريفها في الأحاديث النبوية الشريفة. ومنها: حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام ثلاثة أيام في الشهر صيام الدهر، والأيام البيض صباح ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة». رواه النسائي، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري.

وعن حكم صيام الأيام الست من شوال وسبب تسميتها بالأيام البيض، أوضح جمعة أن الأيام الست من شوال هي الأيام التي يستحب صيامها بعد شهر رمضان وعيد الفطر. فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من صام رمضان ثم أفطر ستا من شوال كان كصيام الدهر). رواه مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر البوابة الرسمية لدار الإفتاء المصرية أن هذه الأيام لا تعرف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي أو الشرعي، ولكن هذا الاستعمال الشائع بين الناس له وجه لغوي صحيح؛ المعنى الأصلي لكلمة غرة هو: البياض في جبهة الحصان. يجوز أن نسمي البياض بالغرة، وبياض الغرة كناية عن علاقة حاضرة ومحلية. وقد سمى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيض غراً، وقال: (إذا صمتم فصموا غراً). أي بيض؟ رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وتسمى ليالي الشهر الأول بالغررر. لأهمية الأولوية فيه، وقيل: لأهمية بياض منجله، كما أن الغرة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسمية “البياض” إشارة إلى استحباب صيامه في غرر شهر شوال بعد يوم عيد الفطر مباشرة.


شارك