تبادل الاتهامات بين وزارتي الخارجية الإسرائيلية والتركية.. ما القصة؟

منذ 2 شهور
تبادل الاتهامات بين وزارتي الخارجية الإسرائيلية والتركية.. ما القصة؟

وتبادلت وزارتا الخارجية الإسرائيلية والتركية التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمت كل منهما الأخرى بالوقوف وراء الاضطرابات وانعدام الأمن في المنطقة.

وبدأت الاتهامات بمنشور لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على حسابه في موقع X. وجاء في البيان: “لقد أظهر أردوغان وجهه المعادي للسامية ويشكل خطرا على المنطقة وشعبه”، وأعرب عن أمله في أن يعترف حلف شمال الأطلسي بهذا.

وردت وزارة الخارجية التركية في بيان، رافضة ما وصفته بتصريحات “متغطرسة” لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بشأن تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.

ووصفت وزارة الخارجية التركية في بيان لها هذه الاتهامات الباطلة والتي لا أساس لها من الصحة بأنها جزء من محاولة التغطية على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وحلفاؤه، مؤكدة أن هذا الموقف يعزز مخاوفنا من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتكثف أنشطتها لزعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.

وأضاف البيان: “إن الأنشطة الدعائية للسلطات الإسرائيلية لن تهز عزم تركيا على التعبير عن الحقيقة بأوضح صورة ممكنة”، وأكدت تركيا دعمها المستمر للمدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل والدفاع عن حقوقهم.

في غضون ذلك، ردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيانٍ توضيحيٍّ لتصريحات وزير خارجيتها: “الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول المنطقة وشعوبها، من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه، والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية”.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، أن بلاده ستواصل تقديم كل الدعم اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق، وشدد على أن الظلم والإبادة في قطاع غزة يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياسة الإبادة الجماعية حتى في شهر رمضان وأن غطرستها تتزايد في ظل الصمت المتواصل للقوى الغربية.

وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصف قطاع غزة، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 18 مارس/آذار الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المحادثات بشأن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال إلى مرحلته الثانية متعثرة.

 


شارك