زعيم الحزب البافاري يعرب عن أمله بشأن تشكيل ائتلاف حاكم جديد في ألمانيا

أعرب ماركوس سودر، رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري، عن تفاؤله بإمكانية توصل الحزب والحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى اتفاق في المفاوضات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة لحكم ألمانيا في الفترة التشريعية المقبلة.
يُشار إلى أن الاتحاد المسيحي يتألف من الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشار المحتمل فريدريش ميرز وحزبه الشقيق الأصغر، الحزب الديمقراطي المسيحي البافاري بزعامة سودر.
وقال سودر، الذي يرأس أيضا حكومة ولاية بافاريا، لقناة إيه آر دي التلفزيونية: “سوف ننجح”. وأضاف أن هناك ساعات لا تزال طويلة من النقاش المكثف وأن هناك بعض القضايا التي قد تجذب جانبا واحدا أكثر من الآخر.
وحذر سودر قائلاً: “ما يجب ألا يحدث، كما حدث مع ائتلاف إشارات المرور، هو التغطية على كل شيء بكلمات رقيقة وكبيرة، ثم الفشل الفعلي. لن يحدث هذا مع هذه الحكومة”.
وأكد سودر أن الأطراف الثلاثة اجتازت بالفعل المرحلة الأصعب من المفاوضات، مشيرا إلى اعتماد حزمة قروض شاملة لتمويل الإنفاق الإضافي في مجالات الدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ. ووصف زودر الحزمة بأنها “درع واقي”. وأشار أيضًا إلى إعلان النوايا الأولي، والذي يتضمن من وجهة نظر الاتحاد المسيحي النقاط الأكثر أهمية، مثل الحد من الهجرة غير الشرعية وإعطاء الأولوية للاقتصاد بشكل واضح.
وأضاف سودر أن النقاش حول السياسة الضريبية لا يزال مستمرا، وشدد على ضرورة السيطرة على ميزانية الدولة دون زيادات ضريبية، وهو أمر مستبعد للغاية.
وأكد أن هدف الاتحاد المسيحي ظل يتمثل في إلغاء ضريبة التضامن بشكل كامل (والتي تم فرضها بعد إعادة توحيد ألمانيا لدعم إعادة الإعمار في الولايات الفيدرالية الجديدة). وأكد أيضًا أن الاتحاد المسيحي متمسك بوعده الانتخابي بخفض الضرائب على الشركات والدخل. رفضت المحكمة الدستورية الاتحادية طعن عدد من السياسيين في الحزب الديمقراطي الحر ضد استمرار هذه الضريبة، بحيث تظل سارية المفعول في الوقت الراهن.