السوداني: العراق يقترب من رفع الطاقة التكريرية للمصافي الحالية إلى معدل 542 ألف برميل يوميا
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، أن العراق يعمل حاليا على زيادة طاقة تكرير النفط الخام إلى 542 ألف برميل يوميا، وهو رقم قياسي لصناعة النفط العراقية.
خلال حفل تدشين مشروع توسعة مصفى ميسان، المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 110 آلاف برميل يوميًا، قال السوداني: “يُعد هذا المشروع المهم لتطوير وتوسعة مصفى ميسان النفطي من المشاريع المتوقفة منذ عام 2014، وقد أطلقته الحكومة ضمن استراتيجيتها لإنجاز جميع المشاريع المتوقفة والمتوقفة، وسيتم تنفيذه بجهود وطنية وكوادر وطنية في وقت قياسي يتراوح بين 6 و8 أشهر”.
وأوضح أن مشروع تطوير مصفى ميسان يتكون من مرحلتين. ويتضمن ذلك إنشاء منشأة جديدة متطورة بطاقة 70 ألف برميل يومياً، مما سيساهم في زيادة طاقة المصفاة، وإنشاء مرافق تكميلية، بما في ذلك مصنع الهدرجة وتحسين البنزين، ومصنع زيت الغاز، ومصنع الكيروسين، بالإضافة إلى مرافق الخدمة الصديقة للبيئة. ويهدف هذا إلى تلبية احتياجات محافظة ميسان والمحافظات المجاورة من المشتقات النفطية.
وأكد السوداني أن محافظة ميسان ستتحول إلى “مدينة نفطية صناعية مناسبة لتنفيذ مشاريع البتروكيماويات والأسمدة. كما يتماشى المشروع مع طموح الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، وتحويل 40% من النفط المُصدّر إلى منتجات نفطية بحلول عام 2030، لما يُحققه ذلك من عوائد مجزية”.
وأضاف: “لقد زاد مشروع توسعة مصفاة بيجي النفطية من طاقة التكرير بمقدار 70 ألف برميل يوميًا، وسيبدأ التشغيل خلال شهرين. وقد تحقق هذا المشروع بجهود وطنية وخبرات محلية، ويرفع طاقة التكرير لجميع المصافي العراقية إلى 542 ألف برميل يوميًا، وهو مستوى قياسي يُحقق لأول مرة في صناعة النفط العراقية”.
يوجد في العراق حاليا أربع مصاف كبيرة للنفط الخام في بغداد والبصرة وبيجي وكربلاء، بالإضافة إلى مصاف أصغر في النجف والديوانية والموصل لتلبية احتياجات الوقود المحلية.
وتخطط العراق لزيادة طاقتها التكريرية من النفط الخام إلى 1.25 مليون برميل يوميا بحلول عام 2028 من خلال بناء مصاف جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصافي القائمة من خلال إضافة وحدات جديدة.
