وكيل وزارة الحج والعمرة السعودية لـ«الشروق»: استخراج تأشيرة العمرة إلكترونيا.. وصلاحيتها تمتد لـ90 يوما

أكد مساعد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة الدكتور عبد الرحمن شمس، حرص الوزارة على تبسيط إجراءات الحجاج وتسهيل وصولهم إلى المملكة وتوفير رحلة عمرة ميسرة لهم عبر أنظمة إلكترونية حديثة.

وأضاف شمس لـ”الشروق”: “تقدم منصة “نُسُك” تجربة رقمية سلسة وسهلة لكل من يرغب بالقدوم إلى المملكة لأداء مناسك العمرة. يمكن التقدم بطلبات تأشيرات العمرة إلكترونيًا في وقت قياسي، ويمكن تمديدها إلى 90 يومًا. ويمكن حجز جميع الخدمات مسبقًا، مما يمنح الحجاج مرونة أكبر في أداء مناسكهم، وفرصة لتجربة رحلة روحية فريدة من نوعها”.

وتابع: “عملت الوزارة، بالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة، على تطوير منظومة النقل لتوفير تجربة نقل مريحة وآمنة للحجاج، وفق ضوابط ومعايير عالية الجودة. وتم توسيع مسارات النقل بين المدن والموانئ باستخدام حافلات ومركبات حديثة بمختلف فئاتها، وربط وسائل النقل العام بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف، وزيادة الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين السريع، مما سهّل التنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعزيز أسطول حافلات النقل بين فنادق مكة المكرمة والمسجد الحرام”.

وأوضح شمس أن هذا العام يشهد توافداً كبيراً للحجاج من مختلف دول العالم، ما دفع الوزارة إلى رفع جاهزيتها التشغيلية والإعداد الجيد مسبقاً بالتنسيق مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية لضمان انسيابية الحركة وتنظيم الحشود وفقاً للطاقة الاستيعابية للمرافق والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وتعمل الوزارة أيضًا على تطوير أنظمة رقمية لإدارة الحجوزات والتصاريح لضمان تجربة آمنة وسلسة للحجاج والزوار.

وأكد تعاون الوزارة مع الجهات المعنية لتشديد الرقابة على كافة الممارسات المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفات. وبالتوازي مع ذلك، يتم تنفيذ حملات توعوية حول أهمية العمل مع القنوات الرسمية مثل منصة نسك لتجنب الموافقات الاحتيالية للعمرة.

بخصوص قوائم الانتظار لزيارة العتبة المقدسة؛ وأوضح وكيل الوزارة لشؤون العمرة أن الوزارة طورت أنظمة ذكية لإدارة الحجوزات والطاقة الاستيعابية للعمرة والصلاة في المسجد النبوي الشريف. يمكن للحجاج حجز تصاريحهم مسبقاً عبر تطبيق “نُسُك” حسب الطاقة الاستيعابية لكل فترة زمنية، سواء لأداء العمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف. ويضمن هذا توزيعًا عادلًا ومنظمًا للحجاج، ويجنب الاختناقات المرورية.

واختتم معاليه تصريحه بالإشارة إلى أن الوزارة تعمل على توفير خدمات السفر المنظمة للحجاج عبر مقدمي الخدمة المعتمدين في المملكة، بما في ذلك زيارة الأماكن التاريخية والثقافية في مكة المكرمة والمدينة المنورة. مثل: غار حراء، وجبل ثور في مكة المكرمة، ومسجد قباء والبقيع في المدينة المنورة، وعشرات المواقع الدينية والتاريخية المهمة الأخرى. لإعطاء الحجاج الفرصة للاستفادة والتمتع بتجربة روحية وثقافية شاملة.

يُذكر أن المسجد الحرام استقبل في ليلة السابع والعشرين من رمضان أكثر من 3.4 مليون زائر، بينهم 800 ألف معتمر. جاء ذلك في تصريحات صحفية للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي غازي بن ظافر الشهراني.