في يوم الأرض.. الاحتلال يستولي على 46 ألف دونم بالضفة عام 2024

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن مساحة الأراضي التي احتلها الاحتلال الإسرائيلي في العام 2024 بلغت 46 ألف دونم.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء في بيان أصدره اليوم الخميس بمناسبة يوم الأرض، إنه خلال العام 2024، تم إصدار 35 أمراً بمصادرة نحو 1073 دونماً، وخمسة أوامر استملاك لنحو 803 دونمات، وتسعة أوامر لإعلان نحو 24597 دونماً أراضي دولة، وستة أوامر لتغيير حدود المحميات الطبيعية. وبموجب هذه الأوامر صادرت قوات الاحتلال نحو 20 ألف دونم. ويأتي ذلك في إطار السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية وحرمانها من استغلال مواردها الطبيعية. كما أنها جزء من سياسة الضم التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
• أكثر من 50700 شهيد في فلسطين منذ بدء العدوان الاحتلالي على قطاع غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 49747 مواطناً، منهم نحو 18 ألف طفل ونحو 12300 امرأة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نحو 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وبحلول 24 مارس/آذار 2025، أصيب نحو 120 ألف مواطن آخرين. منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، غادر قطاع غزة نحو 100 ألف مواطن. وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه. وفي اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، قُتل 943 مواطناً وأصيب 6700 آخرين.
• أكثر من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة غير صالحة للسكن.
وبحسب الإحصائيات، تم تدمير أكثر من 60.368 مبنى، وتضرر حوالي 110 آلاف مبنى بشكل خطير بسبب الاحتلال. ويقدر عدد الوحدات السكنية المدمرة كلياً أو جزئياً بما لا يقل عن 330 ألف وحدة، وهو ما يمثل في مجموعها أكثر من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمباني الحكومية وكذلك آلاف المباني التجارية. علاوة على ذلك، تم تدمير كافة البنية التحتية، بما في ذلك الطرق وخطوط المياه والكهرباء وأنابيب الصرف الصحي والأراضي الزراعية، مما جعل قطاع غزة غير صالح للسكن.
وفي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال ودمرت بشكل كلي أو جزئي أكثر من 903 مبنى ومنشأة خلال العام 2024، منها 242 مبنى ومنشأة في محافظة القدس (24 عملية هدم ذاتي في القدس، بحسب محافظة القدس). كما أصدرت 939 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص. منذ بداية عام 2025، تقوم سلطات الاحتلال بهدم عشرات المباني في المخيمات الفلسطينية وتهجير عشرات الآلاف من سكانها، ضمن سياستها في تهجير شعبنا.
• من المتوقع أن ينخفض عدد سكان قطاع غزة بنسبة 6% بحلول نهاية عام 2024.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان دولة فلسطين المقدر سيصل إلى 5.5 مليون فلسطيني نهاية عام 2024 (3.4 مليون في الضفة الغربية)، في حين انخفض عدد سكان قطاع غزة المقدر لعام 2024 بحوالي 160 ألف فلسطيني إلى 2.1 مليون (انخفاض بنسبة 6% مقارنة بتقديرات عدد سكان قطاع غزة لعام 2023). وبناء على تقديرات السكان المنقحة الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يبلغ عدد الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم حوالي 14.9 مليون نسمة في نهاية عام 2024، منهم 7.6 مليون يعيشون خارج فلسطين التاريخية، و5.5 مليون في دولة فلسطين، و1.80 مليون في أراضي عام 1948.
• أكثر من 85% من مرافق وموارد المياه والصرف الصحي أصبحت خارج الخدمة بشكل كامل أو جزئي.
وتذهب الإحصائيات إلى أبعد من ذلك: إذ أظهرت تقييمات الأضرار الأولية حتى تاريخ وقف إطلاق النار أن أكثر من 85 في المائة من مرافق المياه والصرف الصحي أصبحت خارج الخدمة بشكل كامل أو جزئي وتحتاج إلى التجديد. وبلغت التكلفة في المناطق المتضررة وحدها أكثر من 1.5 مليار دولار. وتشمل هذه المشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ومحطات تحلية المياه، ومحطات الضخ، والآبار، وخزانات المياه، وخطوط النقل الرئيسية، وشبكات المياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، ومختبرات مراقبة المياه وغيرها.
ونتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، انخفضت إمدادات المياه إلى معدل يتراوح بين 3 و5 لترات للشخص الواحد في اليوم، مع اختلاف توفر المياه بشكل كبير اعتمادًا على الموقع الجغرافي وإمدادات المياه والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والنزوح المستمر. وهذه القيمة أقل من الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ، والذي يبلغ، بحسب مؤشرات منظمة الصحة العالمية، 15 لترا للشخص الواحد يوميا. ويرجع هذا في المقام الأول إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، والانقطاع الكامل للكهرباء اللازمة لضخ المياه من الآبار وتشغيل مرافق المياه المرتبطة بها مثل الخزانات ومحطات الضخ، والقيود المفروضة على إمدادات الوقود والمواد اللازمة لتشغيلها.
• المستوطنات تتوسع باستمرار.
بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية في نهاية العام 2024، 551 موقعاً، موزعة على النحو التالي: 151 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 29 بؤرة مأهولة تعتبر أحياء لمستوطنات قائمة، و144 موقعاً آخر مصنفاً، يشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدمية ومعسكرات لجيش الاحتلال).
وفي عام 2024، كان هناك تسارع كبير في بناء المستوطنات وتوسيعها. وصادقت سلطات الاحتلال على مخططات استيطانية عديدة لبناء أكثر من 13 ألف وحدة استيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، وصادرت لهذا الغرض نحو 11,888 دونماً من الأراضي الفلسطينية.
بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 770,420 مستوطنًا في نهاية عام 2023. وتشير البيانات إلى أن معظم المستوطنين يعيشون في محافظة القدس، حيث بلغ عددهم 336,304 مستوطنًا (43.7% من إجمالي عدد المستوطنين)، منهم 240,516 مستوطنًا في المنطقة J1 (التي تشمل الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل بالقوة بعد احتلالها للضفة الغربية عام 1967)، تليها محافظتي رام الله والبيرة بـ 154,224 مستوطنًا، و107,068 مستوطنًا في محافظة بيت لحم، و56,777 مستوطنًا في محافظة سلفيت. أما المحافظة التي بها أقل عدد من المستوطنين فهي طوباس والأغوار الشمالية بـ 3004 مستوطنين.
وتبلغ نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23.4 مستوطن لكل 100 فلسطيني، بينما تصل في محافظة القدس إلى أعلى مستوى لها عند حوالي 67.6 مستوطن لكل 100 فلسطيني.