ملاحقة داعمي غزة.. إدارة ترامب: محمود خليل قدم وثائق مزورة للحصول على البطاقة الخضراء

منذ 3 شهور
ملاحقة داعمي غزة.. إدارة ترامب: محمود خليل قدم وثائق مزورة للحصول على البطاقة الخضراء

تواجه قضية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي اعتقل في الولايات المتحدة بسبب عمله لصالح القضية الفلسطينية، تصعيدًا جديدًا حيث تزعم إدارة ترامب أنه قدم معلومات مضللة عمدًا في طلبه للحصول على البطاقة الخضراء، مما يجعله “غير مؤهل لدخول البلاد”.

وتتهم السلطات الأميركية خليل، الذي كان يشغل منصبا في السفارة البريطانية في بيروت، بالفشل في الكشف عن استمرار عمله هناك “بعد عام 2022”. وبحسب الحكومة، فقد أخفى أيضًا عمله كـ “مسؤول الشؤون السياسية” في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وتأتي هذه الاتهامات في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز المبرر القانوني لاعتقال خليل. وتم إلقاء القبض عليه في الثامن من مارس/آذار بموجب أحد أحكام قانون الهجرة الذي نادرا ما يستخدم. ويسمح هذا لوزير الخارجية بإلغاء وضع الهجرة للأفراد إذا اعتقدت الحكومة أن وجودهم قد يضر بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وبحسب وثائق المحكمة، فشل خليل أيضًا في الكشف عن عضويته في مجموعة كولومبيا يونيفرستي أبارتهايد دايفست عند تقديمه طلب تعديل الوضع. وقال محامي إدارة ترامب: “إن التهم الموجهة إليه تثبت أنه حاول الحصول على ميزة تتعلق بالهجرة من خلال الاحتيال أو تحريف الحقائق الجوهرية”. وأضاف أن حجة خليل بأن القضية تنتهك حقوقه الدستورية كانت مجرد “محاولة تحويلية”.

ووصف مارك فان دير هوت، محامي خليل، هذه الاتهامات بأنها “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق” واتهم إدارة ترامب بمحاولة “التغطية على موقفها القانوني الضعيف بمزاعم واهية”.

وأضاف محامي خليل: “هذه القضية ليست سوى محاولة لقمع حرية التعبير. من حق جميع المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين التعبير عن آرائهم في الشؤون العالمية”.

وزعمت الحكومة الأميركية في دعواها القضائية أن تقديم معلومات مضللة عند التقدم بطلب تغيير الوضع القانوني “لا يشكل حرية التعبير بموجب التعديل الأول”.

وفي مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية الأميركية، تجنبت المتحدثة باسمها تامي بروس السؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر التعاون السابق مع الأونروا سببا لرفض منح تأشيرات الدخول للأفراد. وقالت “إذا كذبت أثناء محاولتك دخول الولايات المتحدة أو الحصول على الإقامة الدائمة، فربما لم تكن هناك عواقب في الماضي، لكن الكثير تغير منذ انتخاب ترامب”.

ويعتبر خليل أحد أبرز قادة الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا العام الماضي، والتي نددت بالدعم الأميركي لإسرائيل. بعد اعتقاله، تم نقله من مسكنه الجامعي إلى مركز احتجاز المهاجرين في نيوجيرسي، ثم تم ترحيله إلى سجن آخر في لويزيانا. ويعتقد فريقه القانوني أن هذه الخطوة تهدف إلى عزله والحد من قدرته على الدفاع عن نفسه.


شارك