اليونيسف تحذر من تأثير نقص التمويل على أطفال يعانون من سوء التغذية

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الجمعة، عن أسفها إزاء التخفيضات الكبيرة في المساعدات الدولية، وخاصة من الولايات المتحدة. وقد أدى ذلك إلى “أزمة في بقاء الأطفال”، وحذر من أن أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في نيجيريا وإثيوبيا لن تكون لديهم خيارات علاجية متاحة قريبًا.
وقالت نائبة المدير العام لليونيسف كيتي فان دير هيدن للصحافيين في جنيف من نيجيريا “حتى انقطاع قصير لأنشطة اليونيسف لإنقاذ الأرواح يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر في حين أن الاحتياجات كبيرة بالفعل”، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضافت فان دير هيدن أنها رأت بنفسها عواقب الانخفاض الحاد في التمويل المخصص لأعمال إنقاذ الأرواح خلال زياراتها هذا الأسبوع إلى منطقة عفار في شمال إثيوبيا ومايدوغوري في شمال شرق نيجيريا.
وحذرت من أنه بسبب نقص التمويل في كلا البلدين، فإن ما يقرب من 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد قد يفقدون القدرة على الحصول على العلاج هذا العام، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة.
وأوضحت أنه بدون هذه العلاجات الطارئة فإن حياة الأطفال ستكون في خطر، مشيرة إلى أن سبع وحدات تغذية متنقلة فقط من أصل 30 وحدة تغذية متنقلة تدعمها اليونيسف في منطقة عفار تعمل حاليا.
وأكد ممثل الأمم المتحدة أن ذلك يعد نتيجة مباشرة للأزمة المالية العالمية.
وبدون تمويل جديد، فإن مخزونات اليونيسف من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام سوف تنفد بسرعة. تُستخدم هذه الأطعمة لعلاج الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وحذرت من أن الإمدادات ستنفد في مايو/أيار في إثيوبيا، حيث يحتاج نحو 74500 طفل إلى العلاج كل شهر.
وفي نيجيريا، حيث يعتمد 80 ألف طفل على مثل هذا العلاج كل شهر، تقول اليونيسف إن الإمدادات معرضة لخطر النفاد “بين مارس/آذار ونهاية مايو/أيار”.
وأكدت كيتي فان دير هيدن أن المشكلة لم تكن في حجم التخفيضات فحسب، بل أيضا في الطريقة التي تم بها تنفيذها – في بعض الحالات بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار – والتي لم تسمح بالوقت الكافي للتخفيف من تأثيرها على برامج الأطفال.
وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أكثر من 213 مليون طفل في 146 دولة ومنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية بحلول عام 2025.
وأضاف نائب المدير العام لليونيسف أن أزمة التمويل قد تتحول إلى أزمة بقاء للأطفال، وهو أمر يمكن الوقاية منه تماما.