الجيش اللبناني يعلن استلام عسكري اختطفته إسرائيل

منذ 2 شهور
الجيش اللبناني يعلن استلام عسكري اختطفته إسرائيل

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، أنه تسلم، عن طريق الصليب الأحمر الدولي، جندياً اختطفته إسرائيل في التاسع من مارس/آذار الماضي.

وفي منشور على منصة X، ذكر أن الجندي المسرح تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

قالت إسرائيل يوم الثلاثاء إنها وافقت على إجراء محادثات بشأن ترسيم حدودها مع لبنان وستفرج عن خمسة لبنانيين محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي. وقيل إن ذلك كان بمثابة “لفتة إلى الرئيس اللبناني”. وبحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري، تسلم لبنان، الثلاثاء، أربع طائرات من هذا النوع.

وأعلن مكتب الرئاسة اللبنانية في تغريدة على تويتر اليوم الثلاثاء أن الرئيس جوزيف عون “اطلع على نتائج مفاوضات لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب”، مضيفا: “استلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانوا معتقلين لدى القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة. ومن المقرر تسليم السجين الخامس غدًا.

والأسرى الأربعة المفرج عنهم هم: أحمد شكر، حسين قطيش، حسين فارس، ومحمد نجم. واعتقلتهم إسرائيل في عدة مدن جنوب لبنان خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.

ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن إسرائيل اتفقت مع لبنان والولايات المتحدة وفرنسا على تشكيل مجموعات عمل لبحث خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وقالت نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في بيان صدر يوم الثلاثاء: “تعلن الولايات المتحدة أننا نعمل على تقريب لبنان وإسرائيل من المحادثات الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لعدد من القضايا العالقة بين البلدين”.

وأضافت أن جميع الأطراف المعنية تظل مهتمة بالحفاظ على وقف إطلاق النار.

ورغم أن إسرائيل انسحبت إلى حد كبير من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن قواتها لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع في المنطقة وتنفذ ضربات جوية بسبب أنشطة حزب الله اللبناني المزعومة هناك.

أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الصراع المستمر منذ أكثر من عام بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، والذي اشتعل بالتزامن مع حرب غزة.

تغيير الخط الأزرق وتوقع المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي أن تنسحب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان، كما ستعدل الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بحيث تتحرك الحدود الإسرائيلية 13 نقطة إلى الوراء.

وكتب بن يشاي: “من المفهوم أن رؤساء المجالس والمدن في الشمال ينظرون بتشكك كبير إلى اتفاقات لجنة التنسيق بشأن لبنان التي اجتمعت يوم الثلاثاء في الناقورة. والسبب وراء هذا التشكك هو أنه من الصياغة الغامضة للاتفاقيات التي وافقت عليها اللجنة نفسها، يمكننا أن نستنتج أن الجيش الإسرائيلي سوف ينسحب في نهاية المطاف وفي وقت قصير بشكل كامل من جنوب لبنان إلى الخط الأزرق.

وتابع: “وإذا لم يكن ذلك كافياً، فيمكن بسهولة التوصل إلى نتيجة مختلفة، وفقاً للاتفاقيات: الخط الأزرق لن يبقى في مساره الحالي كحدود بين لبنان وإسرائيل، بل سيتم تحريكه بـ13 نقطة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم احتجاجات رؤساء المجالس المحلية والبلديات في شمال إسرائيل، فإن مسؤولاً حكومياً إسرائيلياً كبيراً صرّح قائلاً: “إسرائيل لا تسعى إلى إبقاء الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وتأمل في تحقيق ترتيبات أمنية مستقرة على طول الحدود من دون أن يكون لها وجود دائم هناك”.

وقال رون بن يشاي إن مبعوث إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، عاموس هوشتاين، عرض على اللبنانيين، بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، بدء مفاوضات بشأن تغيير الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة كحدود بين إسرائيل ولبنان في مايو/أيار 2000. وتطالب المجموعتان الشيعيتان، حزب الله وحركة أمل، بتغيير هذا الخط في 13 نقطة، بما في ذلك في منطقة جبل دوف.

وأشار إلى وعد آخر قطعه هوشتاين: خلال وقف إطلاق النار، سيكون هناك نقاش حول عودة الأسرى اللبنانيين، ومعظمهم من أعضاء حزب الله وحركة أمل والذين كانوا محتجزين لدى إسرائيل.


شارك