وزيرة التخطيط والتعاون الدولي: مستعدون للتعاون مع بنك التنمية الجديد لتبادل الخبرات للتقييم الفعّال لجهود التعاون الإنمائي

دكتور. وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي رانيا المشاط إنه في ظل التحديات العالمية المعقدة التي يواجهها العالم حاليا – من التغيرات الاقتصادية إلى التوترات الجيوسياسية إلى التقدم التكنولوجي – أصبحت ممارسات التقييم القوية ضرورية. ولا تهدف هذه التقييمات إلى تقييم فعالية البرامج والمبادرات فحسب، بل إنها تساعد أيضاً في إعداد عملية اتخاذ القرار، وتحفيز الابتكار، وتعزيز المساءلة لبناء اقتصادات قوية ومرنة.
وأشارت إلى أن التقييم المتعدد الأبعاد ليس ضروريا لتحقيق التنمية المستدامة فحسب، بل إنه أيضا بمثابة آلية مهمة لتعزيز ملكية البلدان. إن التقييم الاستراتيجي لتمويل التنمية أمر بالغ الأهمية لتحسين أثره وضمان اتساق برامج التعاون الإنمائي مع الاستراتيجيات الوطنية.
وأوضحت أنه من خلال دمج هذه التقييمات في عملياتنا، يمكننا زيادة المساءلة وتعزيز الشراكات الأكثر فعالية التي تعكس حقا احتياجات البلدان وأولوياتها.
أثناء حديثها؛ دكتور. وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بجهود بنك التنمية الجديد في إنشاء مكتب تقييم مستقل يهدف إلى تعزيز فعالية البنك التنموية وتسهيل المشاركة المتعددة الأطراف ودعم ولاية البنك من خلال التقييمات المتكاملة لبرامجه وأنشطته.
وأكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التزام الوزارة بالتعاون التنموي الفعال من خلال تطبيق ممارسات صارمة للرصد والتقييم لضمان المساءلة والشفافية وتحقيق نتائج فعالة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن استخدام الاستراتيجيات المبنية على البيانات والأدلة يعد أحد الركائز الأساسية للإطار الجديد للوزارة. وهذا أمر بالغ الأهمية لضمان المساءلة المتبادلة والشفافية، وضمان الاستخدام الفعال للموارد، وضمان تحقيق المبادرات للنتائج المرجوة، مع تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأوضحت المشاط أن الوزارة أطلقت نظام إدارة ومراقبة بيانات مشروعات التمويل التنموي الميسر إلكترونياً لأول مرة في مارس 2023 بهدف تحسين جهود إدارة البيانات وتعزيز الشفافية والمساءلة بالتعاون مع شركاء التنمية.
وأشارت إلى أن هذا النظام يجمع معلومات شاملة عبر سلسلة التأثير الكاملة للمشاريع الممولة من قبل شركاء التنمية، مما يسمح لأصحاب المصلحة بتتبع المؤشرات الرئيسية مثل حالة تنفيذ المشاريع ومعدلات الصرف ودرجة التوافق مع أهداف التنمية المستدامة. ويمثل هذا خطوة مهمة نحو التقييم القوي لتأثير تمويل التنمية واتخاذ قرارات أفضل استنارة.
وأضافت أن الوزارة مستعدة لتنظيم ورش عمل لتبادل المعرفة مع أعضاء بنك التنمية الجديد لشرح المنهجيات والاستراتيجيات والأدوات الفعالة المستخدمة لتطوير نظام AIMS كنموذج تجريبي للمتابعة والتقييم في مصر، وذلك في إطار الالتزام بمشاركة الاستراتيجيات الناجحة وأفضل الممارسات مع دول الجنوب العالمي.