جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاحا في الحرب على غزة

تدين جنوب أفريقيا بشدة رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية في الوقت الذي يعاني فيه الناس في غزة من معاناة هائلة وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.

وقال بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي لقطاع غزة مساء الأربعاء: “إن منع وصول المواد الغذائية إلى غزة هو استمرار لاستخدام إسرائيل للجوع كسلاح حرب”، وأشار إلى أن منع المساعدات الإنسانية يعد انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

دعت جنوب أفريقيا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستمر ودون عوائق إلى جميع مناطق قطاع غزة.

كما أدانت في بيانها العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، والتي قالت إنها تمثل تصعيدا خطيرا وتهدد بشكل أكبر التطلعات الفلسطينية لتقرير المصير وإقامة الدولة.

وحذرت من أن التهجير القسري لـ40 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم ونور شمس وغيرها من المناطق يهدد بتدمير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.

وأشارت إلى أن الحظر المتزامن لأنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في هذه المناطق يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويحرم النازحين الفلسطينيين من المساعدات الأساسية والرقابة الدولية.

وأشارت إلى أن “التواجد العسكري الإسرائيلي الموسع، الذي بلغ ذروته في الضفة الغربية منذ عام 2002، يشير إلى نية استعادة الاحتلال العسكري الكامل وتقويض السلطة الفلسطينية وحكمها”.

رحبت جنوب أفريقيا بنتائج القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في الرابع من مارس/آذار. وقد أيدت هذه القمة الحل الشامل بقيادة فلسطينية لقطاع غزة، ورفضت صراحة التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدت دعمها لدعوة جامعة الدول العربية لنشر قوة دولية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. لضمان الأمن والاستقرار.