تراجع أسعار إطارات السيارات بنسبة 20% منذ بداية العام الجاري

منذ 2 شهور
تراجع أسعار إطارات السيارات بنسبة 20% منذ بداية العام الجاري

وتدعم التوقعات بمزيد من التراجع خطط توطين الصناعة وزيادة العرض بأكثر من 200%

وقال تاجران لـ«الشروق»، إن أسعار إطارات السيارات في الأسواق المحلية تراجعت بنحو 20% منذ بداية العام مقارنة بالربع الرابع من 2024. ويرجعون ذلك إلى زيادة العرض في الآونة الأخيرة بنسبة تزيد عن 200% بعد تحرير سعر الصرف في مارس/آذار الماضي.وتوقع التجار أن تستمر أسعار الإطارات في الانخفاض على المدى المتوسط بفضل مساعي القطاع الخاص لتوطين هذه الصناعة، مشيرين إلى أن صناعة الإطارات المحلية ستخفض تكلفة الإطارات المستوردة بنحو 40% على الأقل.وفي هذا السياق، كشف مصدر مسؤول في تحالف بين شركتي رولينج بلس ومجموعة العرجاني في تصريحات لاقتصاد الشرق نهاية فبراير/شباط الماضي، أن التحالف بصدد إحياء مشروع إنشاء مصنع لإطارات السيارات باستثمارات مليار يورو في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالشراكة مع شركة كونكريت بلس.وبحسب المصدر فإن المصنع الجديد سينتج 7 ملايين إطار للسيارات والمركبات بمختلف أنواعها سنويا. ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من المصنع خلال عامين بتكلفة 450 مليون يورو، ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية 3 ملايين إطار سنويا.ويقدر متوسط استهلاك الإطارات محلياً بنحو 6.6 مليون إطار سنوياً، بحسب تقديرات شلبي غالب، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة تجارة القاهرة.وأضاف غالب لـ«الشروق» أن مصر تستورد 100% من احتياجاتها من إطارات السيارات، لافتاً إلى أن توطين هذه الصناعة من شأنه أن يساعد في خفض تكلفة الإطار الواحد بأكثر من 40% مقارنة بالسلع المستوردة، بشرط وجود الخبرة الكافية في القطاع.وأشار غالب إلى أنه منذ بداية العام هناك انخفاض كبير في أسعار كافة السلع في قطاع قطع غيار السيارات، بنسبة 15-20% مقارنة بنهاية العام الماضي، وبنسبة تزيد عن 45% مقارنة ببداية عام 2024.وأكد أنه منذ تحرير سعر الصرف في مارس/آذار الماضي تم تلبية كافة طلبات مستوردي النقد الأجنبي في القطاع من قبل البنوك. مما ساهم في زيادة المعروض من السلع في الأسواق المحلية وبالتالي انخفاض الأسعار.وأشار إلى أن أغلب التجار والمستوردين يلجأون إلى الاقتراض من البنوك لإجراء تجارتهم، وبالتالي فإن كل تاجر يرغب في بيع بضاعته بأسرع وقت ممكن حتى يتمكن من سداد ديونه. مما ساهم في زيادة المنافسة في السوق المحلية وانخفاض الأسعار.وفي بداية العام الماضي، شهد السوق المحلي نقصاً كبيراً في إطارات السيارات وقطع الغيار، بسبب عدم توفر العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع. وبحسب تصريحات سابقة لعدد من التجار لـ«الشروق»، فإن أسعار هذه السلع ارتفعت آنذاك بنسبة تزيد عن 300%.ويقول محمد مجدي، مدير مبيعات إحدى شركات الإطارات بالسوق المحلية، إن المعروض من الإطارات في السوق المحلية ارتفع منذ تحرير سعر الصرف بنحو 200% حتى الآن.وأضاف مجدي لـ«الشروق» أن انخفاض الأسعار في الفترة الماضية أدى إلى زيادة حجم المبيعات بأكثر من 65% على أساس سنوي. وأشار إلى أنه رغم تعافي نشاط السوق، فإن أحجام السلع المعروضة كافية لمضاعفة الطلب الحالي. ولذلك فهو يفترض أن الأسعار سوف تستمر في الانخفاض في الفترة المقبلة.


شارك