الخارجية الفلسطينية تطالب بإجبار الاحتلال على إدخال المساعدات إلى غزة

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأحد، من مخاطر وقف إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعت إلى ضغوط دولية لإجبار تل أبيب على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة “بشكل مستدام”.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحكومة الإسرائيلية تعليقا على انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب، ورفض تل أبيب البدء في مفاوضات المرحلة الثانية، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها “تنظر بقلق عميق إلى قرار الحكومة الإسرائيلية منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتحذر من مخاطر هذا القرار وعواقبه الكارثية في ظل المعاناة المستشرية في القطاع، خاصة خلال شهر رمضان المبارك”.
وأكدت الوزارة رفضها تسييس المساعدات واستخدامها كوسيلة للابتزاز. وهذا من شأنه أن يعمق معاناة أكثر من مليوني فلسطيني، والتي أصبحت كبيرة بالفعل نتيجة حرب الإبادة والتهجير.
وطالبت الرسالة أيضا المجتمع الدولي وجميع الأطراف “بتحمل مسؤولياتهم في إجبار الحكومة الإسرائيلية على السماح بدخول المساعدات المستدامة إلى قطاع غزة ومنعها من استخدام معاناة الفلسطينيين والجوع كسلاح لفرض شروطها السياسية”.
وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد: “قرر رئيس الوزراء أنه اعتبارا من صباح اليوم (الأحد)، سيتم وقف استيراد جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
ولقي موقف نتنياهو انتقادات حادة وهجوما من عائلات الأسرى والسياسيين. على سبيل المثال، قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض يائير جولان إن حكومة نتنياهو تجنبت التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي أعقاب قرار قطع المساعدات، قالت حماس إن تعليق المساعدات الإنسانية هو “ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب صارخ على الاتفاق”.
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى “الضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة”.
انتهت رسميا خلال الليل من السبت إلى الأحد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.