فائض صافي الأصول الأجنبية بالبنوك يعود للارتفاع لأول مرة منذ 4 أشهر.. فما الأسباب؟

منذ 2 شهور
فائض صافي الأصول الأجنبية بالبنوك يعود للارتفاع لأول مرة منذ 4 أشهر.. فما الأسباب؟

عكس صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي المصري، بما في ذلك البنك المركزي، اتجاهه النزولي لأول مرة منذ أربعة أشهر، ليرتفع بنسبة 66.4% على أساس شهري إلى نحو 8.7 مليار دولار بنهاية يناير 2025، مقارنة بنحو 5.22 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، بدعم من تراجع تضييق العجز الصافي للبنوك التجارية المصرية واستمرار تحسن فائض البنك المركزي المصري، بحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي.

الأصول الأجنبية الصافية هي الودائع والمدخرات التي تحتفظ بها البنوك بالعملة الأجنبية والتي يمكن تصفيتها في الأوقات التي يحتاج فيها البنك إلى السيولة لتلبية التزاماته.

وبحسب بيانات البنك المركزي، بلغ سعر الدولار 50.89 جنيه مصري في ديسمبر/كانون الأول الماضي، و50.29 جنيه مصري في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتحول إجمالي الفائض في صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية ككل إلى فائض بنحو 14.29 مليار دولار في مايو/أيار الماضي، للمرة الأولى منذ نحو 28 شهراً، بعد أن تفاقم العجز إلى نحو 29 مليار دولار بنهاية يناير/كانون الثاني 2024، قبل الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها البنك المركزي المصري في مارس/آذار الماضي.

ومع ذلك، وبسبب انخفاض الطلب على الدولار، فإن المراكز الأجنبية للبنوك التجارية (باستثناء البنك المركزي) وحدها هي التي تحولت إلى السلبية في أغسطس/آب الماضي، بعد ثلاثة أشهر من التحسن في إجمالي أصولها.

ما هي أسباب ارتفاع الأصول الفائضة في يناير؟

عجز البنوك التجارية يتفاقم

وتدعم هذا التحسن بانخفاض العجز المتزايد في الأصول الأجنبية الصافية للبنوك التجارية بنسبة 48.5% إلى نحو 3.3 مليار دولار في يناير/كانون الثاني، من نحو 6.4 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. ويأتي ذلك استناداً إلى بيانات تظهر ارتفاع إجمالي الأصول بنسبة 9% في يناير/كانون الثاني إلى نحو 25.31 مليار دولار مقارنة بنحو 23.19 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول.

في الوقت نفسه، انخفض إجمالي الضغوط على البنوك التجارية من الالتزامات الأجنبية بنسبة 3.4% في يناير/كانون الثاني مقارنة بالشهر السابق إلى نحو 28.61 مليار دولار، مقارنة بنحو 29.62 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول، بحسب بيانات البنك المركزي.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تعافى الجنيه المصري أمام الدولار بفضل عودة الاستثمار الأجنبي غير المباشر لشراء أذون وسندات الخزانة المقومة بالجنيه المصري. وتعرضت الجنيهات المصرية لضغوط في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول بسبب زيادة الطلب على الدولار لسداد التزامات مصر الخارجية وتمويل بعض ديون المستثمرين الأجانب في أذون الخزانة، وفق ما قاله مصرفيون في وقت سابق لصحيفة الشرق الأوسط.

المراكز المركزية

في المقابل، ارتفع فائض صافي أصول البنك المركزي المصري بنسبة 3% على أساس شهري إلى نحو 11.99 مليار دولار في يناير/كانون الثاني، مقابل نحو 11.647 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول.


شارك