وزير الري: المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم

وقد أدى النمو السكاني والهجرة وتغير عادات الاستهلاك وتغير المناخ إلى زيادة الضغوط على موارد المياه العذبة في البلدان العربية.
ولا يمكن تجاهل تأثير الحروب على توفير الضروريات الأساسية مثل الماء والغذاء والكهرباء، كما هو الحال في قطاع غزة المتضرر.
إن التحديات المتعلقة بالمياه تدفع الدول العربية إلى زيادة التعاون وتبادل الخبرات واستعراض الإنجازات والاعتماد بشكل أكبر على التقنيات الحديثة والبحث العلمي.
وتسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع العديد من الدول العربية الشقيقة في قطاع المياه من خلال سلسلة من اتفاقيات التعاون في مجال المياه.
دكتور. التقى المهندس هاني سويلم وزير الموارد المائية والري مع الدكتور التقى وزير المياه والري المهندس خالدون قشمان الأمين العام للجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) لبحث تعزيز مجالات التعاون بين الوزارة والجمعية في مجال إدارة المياه وبحث آليات ومجالات التعاون بين مختلف أجهزة الوزارة والمنظمة في مجال التدريب ونقل المعرفة.
ونقل كاشمان الدعوة الموجهة من المهندس رائد أبو السعود وزير المياه والري الأردني للدكتور. هاني سويلم للمشاركة في “أسبوع المياه العربي السابع” والذي من المقرر أن يقام في المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من 4 إلى 6 مايو 2025.
دكتور. وأوضح السويلم أن المنطقة العربية هي المنطقة الأكثر ندرة في المياه في العالم. 19 دولة عربية من أصل 22 دولة تعاني من ندرة المياه، و21 دولة عربية من أصل 22 دولة تحصل على مواردها من المياه الجوفية من المياه الدولية المشتركة. ويعيش حوالي 390 مليون شخص في المنطقة ــ أي ما يقرب من 90% من إجمالي السكان ــ في بلدان تعاني من ندرة المياه. وأضاف أن العديد من العوامل والتحديات أدت إلى تفاقم الضغوط على موارد المياه العذبة في العقود الأخيرة، مثل النمو السكاني والهجرة وتغير أنماط الاستهلاك. ويضاف إلى ذلك تغير المناخ، الذي ظهر مؤخراً في العديد من الظواهر الجوية المتطرفة التي شهدتها الدول العربية، مثل الإعصار في ليبيا أو الفيضانات الشديدة في الصومال. وأدى ذلك إلى مقتل ونزوح المئات من الأشخاص ووقوع خسائر مادية هائلة. ولا يمكن تجاهل تأثير الحروب على إمدادات المواد الأساسية مثل الماء والغذاء والكهرباء للسكان، كما هو الحال في قطاع غزة المتضرر.
وأكد أن مثل هذه التحديات تفرض على الدول العربية تعزيز التعاون فيما بينها وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة والاعتماد بشكل أكبر على التقنيات الحديثة والبحث العلمي للنهوض بمنظومة إدارة الموارد المائية في الوطن العربي. وأشار إلى سعي الوزارة إلى تعزيز التعاون مع العديد من الدول العربية الشقيقة في قطاع المياه من خلال سلسلة اتفاقيات التعاون المائي التي وقعتها مع دول “الأردن – الإمارات العربية المتحدة – الجزائر – السعودية – العراق – تونس – فلسطين – لبنان – المغرب”.
دكتور. وأشاد السويلم بجهود الدول العربية لتحسين إدارة المياه وتعظيم العائد من إمدادات المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية وخاصة الهدف السادس المتعلق بالمياه والذي ينص على “ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها على نحو مستدام”.