وزير الري: مياه الصرف الزراعي آمنة تمامًا.. ونعيد استخدام حصتنا أكثر من مرة

دكتور. قال هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، إن المواطن المصري يحتاج إلى 1000 متر مكعب من المياه سنويا، مشيرا إلى أنه بسبب الزيادة السكانية لا يتوافر حاليا سوى ما يتراوح بين 500 إلى 530 مترا مكعبا. ومع ذلك، فإن الدولة تدير نظام المياه بكفاءة عالية. وتابع في برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب المذاع على «إم بي سي مصر»: «مهما قال لي أحد إن الفلاحين مستمرون في الزراعة رغم السيول، فنحن نجمع المياه الزائدة في مواسير، ما يسمى بشبكة الصرف المغطاة، ونوجهها إلى محطات معالجة الصرف الصحي». “ولدينا ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي هي الأكبر في العالم.” وأضاف أن محطة معالجة الصرف الصحي بالمحسمة تعالج مليون متر مكعب يوميا، ومحطة بحر البقر تصرف 5.6 مليون متر مكعب يوميا، ومحطة الدلتا الجديدة تصرف 7.5 مليون متر مكعب يوميا. وأشار إلى أن المحطات تأتي ضمن خطة إدارة 400 ألف هكتار من الأراضي ضمن مشروع الدلتا الجديدة. ولتحقيق هذه الغاية، سيتم استخدام مياه الصرف التي يجمعها المزارعون بعد الري ومعالجتها للاستخدام الزراعي. وتابع: “نقوم بتجميع مياه الصرف الزراعي من كل الأراضي الزراعية التي سيتم تصريفها إلى البحر المتوسط مع مخلفاتها، ونقوم بتوجيهها على مسافة 174 كيلومترا لمعالجتها وتحويلها إلى مياه نظيفة صالحة للزراعة في الأراضي الجديدة”. وأوضح أن حصة مصر من مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب سنويا سيتم “إعادة استخدامها أكثر من مرة” عبر الشبكة، مشيرا إلى أن المحطات الثلاث ستضيف نحو 5 مليارات متر مكعب إلى المنظومة المائية. وأكد أن عملية المعالجة تتم على ثلاث مراحل وفق أعلى المواصفات العالمية وأن المياه الناتجة نظيفة جداً وخالية من الملوثات ويمكن استخدامها في الزراعة بشكل آمن تماماً.