انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامى «أمة واحدة ومصير مشترك» في المنامة

منذ 5 شهور
انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامى «أمة واحدة ومصير مشترك» في المنامة

– مفتي الجمهورية لـ«الشروق»: الوحدة والإجماع ضروريان لاستعادة الأمة الإسلامية مكانتها

– أمين مجلس حكماء المسلمين: المؤتمر إضافة نوعية حقيقية في مجال الوحدة الإسلامية

تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك” انطلق في المنامة مؤتمر الحوار الإسلامي “أمة واحدة ومصير مشترك”. ويقام هذا الحدث تحت رعاية الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وينظمه الأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين ومجلس حكماء المسلمين.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين أكثر من 400 عالم وقائد ومرجع إسلامي ومفكر ومثقف من مختلف أنحاء العالم.

وافتتح المؤتمر بكلمة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. أحمد الطيب ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم. وفي كلمته دعا شيخ الأزهر علماء الأمة الإسلامية من مختلف المذاهب إلى إصدار ميثاق يسمى “دستور أهل القبلة” أو “الأخوة الإسلامية” ليكون حجر الأساس لإقامة التعاون المشترك المبني على مبادئ التفاهم والشورى والحوار.

مفتي الجمهورية الدكتور من جانبه، أكد الدكتور نذير محمد عياد في تصريح خاص لـ«الشروق» أن المؤتمر خطوة مهمة للغاية في سبيل توحيد الصف العربي الإسلامي. وأضاف أن المؤتمر يقام في الوقت والمكان المناسبين وإذا كانت النوايا صحيحة بإذن الله فسيكون له أكبر الأثر على الواقع العربي الإسلامي خاصة فيما يتعلق بهذه الكتلة وهذه النظرة التي تهدف إلى القضاء على الجماعة الإسلامية.

وأشار عياد إلى أن المؤتمر جاء للتأكيد على الأخوة الموحدة الصادقة داخل هذه الأمة لاستعادة مكانتها الصحيحة. وهذا لا يتم إلا بالوحدة والاتفاق، خاصة وأن هذه الوحدة تتفق مع طبيعة الدين والعقيدة والشرع والسلوك، وخاصة أن الوحدة هي استجابة للدعوة الإلهية: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

وأضاف عياد أن المؤتمر يحمل رسائل داخليا وخارجيا. داخلياً قد يحتاج إليهم الواقع، خاصة بعد هذا التكتل الخارجي، وخارجياً يتم التأكيد على أن هذه الأمة لديها الوسائل للعودة إلى مجدها، والسبب الرئيسي لهذه الأمور والأسباب هو هذا الاتحاد والتعاون.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، إن هذا المؤتمر يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين التي أطلقها قبل ثلاث سنوات في منتدى البحرين للحوار، وتنفيذاً مباشراً لمطالب سماحته سعياً للتقارب والوحدة الإسلامية.

وأضاف عبد السلام في تصريحات لـ”الشروق” أن “هذا يأتي في لحظة حاسمة من تاريخ الأمة الإسلامية، ويمثل منصة عالمية رائدة تستقطب نخبة من علماء ومفكري البلاد والمرجعيات الدينية، وصناع القرار والشخصيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بهدف ترسيخ مبادئ الحوار البناء، وتوحيد الرؤى حول المشكلات المصيرية التي تواجه الأمة، وتعزيز قيم التفاهم والتضامن بين مكوناتها الفكرية والمذهبية المختلفة”.

وأضاف عبد السلام أن مملكة البحرين استجابت لهذه الدعوة للحوار من خلال مبادرتها باستضافة مؤتمر عالمي للحوار الإسلامي – الإسلامي. وذلك تحت الرعاية الكريمة لعاهل البحرين وسماحة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين. وأكد أن هذا المؤتمر التاريخي يهدف إلى تحقيق مساهمة نوعية حقيقية في مجال الوحدة الإسلامية، ويعقد في ظل لحظة استثنائية تعيشها الأمة الإسلامية حاليا، وتتطلب منها التضامن في مواجهة التحديات وبناء الوحدة الداخلية في إطار احترام التنوع المذهبي والفكري.

وأضاف عبد السلام أن المؤتمر يهدف إلى إشراك رجال الدين والمرجعيات والعلماء والمفكرين الذين يمثلون أغلب مكونات الأمة الإسلامية ومدارسها وتعاليماها الفكرية، سعياً للاستفادة من الإجماع الكبير في تراثنا المشترك. وهذا ما أكدته دعوة سماحة الإمام الأكبر خلال كلمته في منتدى البحرين، حين دعا إلى حوار “… يركز على نقاط الاتفاق والتقارب وتأخذ قراراته في الاعتبار القاعدة الذهبية التي تقول: نتعاون في النقاط التي نتفق عليها، ونتسامح مع بعضنا البعض عندما نختلف”.

وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن التعاون في توحيد الأمة الإسلامية بمختلف مكوناتها يعد من أهم أهداف المؤتمر. وذلك من خلال دعم وتعزيز الحوار الإسلامي – الإسلامي، وتوضيح وتأكيد نقاط الاتفاق الرئيسية بين المسلمين، واعتبار هذه النقاط نقطة انطلاق للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز دور المرجعيات والمؤسسات الدينية والعلمية في نشر الأفكار المعتدلة، ونبذ خطاب الكراهية، والمساهمة في التفاهم والتضامن بين المسلمين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية.


شارك