20 مليون درهم منسية في حساب مصرفي تُنقذ ملياردير إماراتي من أزمة مالية

تحدث حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية، عن المراحل الصعبة التي مر بها خلال مسيرته المهنية المزدحمة في عالم الأعمال.

وأوضح بحسب ما نشره موقع العربية بزنس، أن الأزمة وصلت إلى حد تكبده خسائر فادحة، وتراجعت إيراداته الشهرية بأكثر من 98%، ما جعله يكافح لدفع رواتب موظفيه. وبالمصادفة اكتشف حساباً بنكياً منسياً في دولة البحرين يحتوي على 20 مليون درهم، مما حل أزمته.

وأشار سجواني إلى أن مبيعات شركته تراجعت بنسبة 98% خلال إحدى الأزمات الاقتصادية العالمية. كان يبيع مليار درهم شهرياً، أما الآن فأصبح يبيع أقل من عشرين مليون درهم. المشكلة الأكبر ظهرت عندما أخبره مدير المالية في أحد الأشهر أنه لا يوجد ما يكفي من المال لدفع الرواتب.

تم العثور على حساب بنكي منسي. وأضاف سجواني: “في أوقات الأزمات، يجب التصرف بسرعة”. “لقد بحثنا عن الحلول.”

وأضاف: «اكتشفنا أن لدينا حساباً بنكياً في البحرين بـ20 مليون درهم نسيناه تماماً، وهو ما ساعد في حل مشكلة الرواتب». وأشار إلى أن هذه التجارب جعلته أكثر ثقة بأن التوكل على الله هو الأساس، ولكن علينا أن نعمل ونجتهد”، بحسب ما ذكرته “العربية بزنس”.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت الأسبوع الماضي ضمن فعاليات منتدى القيادات العربية الشابة، في إطار الأعمال التحضيرية للقمة العالمية للحكومات، وكمحطة بارزة في مسيرته الحافلة بالأحداث في عالم الأعمال.

ووصف سجواني حالة تعرضه لخسارة كبيرة حين استثمر في إحدى الشركات وخسر 500 مليون درهم.

وكانت المفاجأة أن ابنه الذي كان حينها في الثانية عشرة من عمره واجهه بسؤال مباشر: «أبي اشتريت شركة وخسرت 500 مليون درهم، لماذا فعلت ذلك؟».

ضحك سجواني ورد قائلا: «هل هذه أموالك؟» إلا أنه أكد على أهمية إعطاء الآخرين الفرصة لانتقاد القرارات، خاصة داخل الشركات، لأن ذلك يخلق بيئة عمل صحية قائمة على الشفافية والمساءلة دون خوف.

وعن رأيه بالجيل الجديد، قال إن شباب اليوم أكثر ذكاءً وتطوراً ويتمتعون بفرص أفضل بمئة مرة من الأجيال السابقة.

واختتم سجواني حديثه برسالة واضحة للشباب الذين يريدون النجاح في عالم الأعمال: “لا تدعوا عقلية عطلة نهاية الأسبوع والإجازة تمنعكم من تحقيق أهدافكم”.