ستارمر: بطاقات الهوية الرقمية ستكون “فرصة هائلة للمملكة المتحدة”

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الخطط الرامية إلى إدخال بطاقات هوية رقمية جديدة يتم تخزينها على الهواتف المحمولة للمواطنين تمثل “فرصة ضخمة لبريطانيا وستجعل النشاط غير القانوني أكثر صعوبة”.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) يوم الجمعة أن بطاقات الهوية الرقمية ستكون إلزامية كدليل على تصاريح العمل بموجب الخطط، لكن لن يضطر الناس إلى حملها أو إظهارها.
وستكون هذه الخدمة متاحة للمواطنين البريطانيين والمقيمين القانونيين في المملكة المتحدة حتى نهاية هذه الدورة البرلمانية.
قال رئيس الوزراء: “أعلم أن الطبقة العاملة تشعر بالقلق إزاء مستوى الهجرة غير الشرعية إلى هذا البلد. إن تأمين الحدود وضبط الهجرة مطالب معقولة. وهذه الحكومة تستمع إليهم وتنفذهم”.
وأضاف: “تُمثل بطاقة الهوية الرقمية فرصةً عظيمةً للمملكة المتحدة. فهي ستُصعّب الأنشطة غير القانونية في هذا البلد، وستُعزز أمن حدودنا”.
وأضاف أنه “بالإضافة إلى ذلك، فإنه سيوفر العديد من الفوائد للمواطنين العاديين، مثل القدرة على إثبات هويتهم بسرعة للوصول إلى الخدمات الأساسية – بدلاً من البحث عن فاتورة مرافق قديمة”.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن الحكومة البريطانية، الجمعة، قولها إن الخطة من شأنها أن تساعد في الحد من الهجرة غير الشرعية من خلال منع الناس من العمل في الاقتصاد غير الرسمي، كما ستجعل من السهل على الناس الوصول إلى الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية ورعاية الأطفال وغيرها من الخدمات العامة.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة لم تُطبّق بطاقات هوية إلزامية على المواطنين العاديين منذ فترة وجيزة بعد الحرب العالمية الثانية. ولطالما أثارت هذه الفكرة جدلاً واسعاً، إذ يزعم دعاة الحريات المدنية أنها تنتهك الحريات الشخصية وتُعرّض بيانات المواطنين للخطر.
حاول رئيس الوزراء السابق توني بلير تطبيق بطاقات الهوية البيومترية قبل عقدين من الزمن كوسيلة لمكافحة الإرهاب والاحتيال. إلا أنه بعد معارضة شعبية وبرلمانية قوية، تم التخلي عن الخطة.