الرئيس اللبناني يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجنوب وإطلاق الأسرى

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية فوراً، وانسحاب القوات المحتلة من كامل أرضنا، وإطلاق سراح أسرانا الذين لن ننساهم ولن نتخلى عنهم، والتنفيذ الكامل للقرار 1701. وهذا يشمل استمرار مهمة قوات اليونيفيل لضمان الأمن والاستقرار خلال الفترة الانتقالية، كجزء من شراكتها مع الجيش اللبناني.
وأكد أن لبنان اختار أن يكون أرضاً للحياة والفرح، ومنصة لانطلاقهما إلى المنطقة والعالم، بدلاً من أن يكون بؤرة للموت ومستنقعاً للحروب ومنصة لإطلاق انتشارها في كل أرجاء الجوار.
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس عون على خصوصية لبنان، قائلاً: “إن الحفاظ على لبنان واجب إنساني، لأنه إذا انهار هذا النموذج من التعايش بين جماعتين متمايزتين دينياً ومتساويتين تماماً، فلن يكون هناك مكان آخر في العالم يمكن أن تتكرر فيه هذه التجربة. إذا اختفى المسيحيون من لبنان، ستنهار هذه المعادلة أيضاً، ومعها عدالتها. إذا اختفى المسلمون من لبنان، ستنعكس هذه المعادلة أيضاً، ومعها اعتدالها. إذا انهار لبنان أيضاً بسقوط إحدى الجماعتين، فإن البديل سيؤدي حتماً إلى خطوط تماس شرقية غربية في منطقتنا والعالم بين مختلف أشكال التطرف والعنف الفكري والجسدي، بل وحتى الدموي”.
في كلمته، قال: “لقد علّمتني تجارب لبنان، وتجارب منطقتنا والعالم، أنه لا تنمية بدون سلام. لا نموّ في ظلّ الفوضى، ولا ازدهار في ظلّ الصراعات والحروب. السلام هو الحاضنة الوحيدة لثمار التنمية. علّمتنا هذه التجارب نفسها أنه كما لا تنمية بدون سلام، لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون حقوق الإنسان، وعلى رأسها الحقّ في حياة كريمة. بدون كرامة، لا شيء على الأرض إلا سلام القبر. لا نموّ إلا في ظلّ الفقر والتخلف والعنف والدماء”.
وأكد أن لبنان لا يسعى إلى امتيازات، بل إلى مسؤولية دولية عادلة ومتساوية تعيده إلى رسالته كحصن للحرية والتعددية. وأعلن عن إعادة إحياء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار لنؤكد لأنفسنا وللعالم أجمع أن لبنان استعاد مكانته تحت شمس الأمم، ومكانته في الأمم المتحدة منبرًا للقيم الإنسانية والإنسانية، وفقًا لصحيفة الغد.