أسامة كمال: الإجرام الإسرائيلي تجاوز حدوده

قال النجم الإعلامي أسامة كمال إن إجازته لم تكن فترة راحة أو استرخاء، بل كانت فترة متابعة مستمرة للأحداث. وأوضح أنه كان يسأل عن الجديد يوميًا، لكن النتيجة، برأيه، كانت أن “الجديد لم يعد جديدًا، بل مجرد تكرار”.
في افتتاح الموسم الجديد من برنامجه “مساء دي إم سي”، الذي عُرض مساء الثلاثاء على دي إم سي، أضاف كمال أن ما يحدث في غزة – من تقارير الأمم المتحدة حول تزايد الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى الفضائح التي تكشف تواطؤ الشركات في الإبادة الجماعية – ليس جديدًا. وعلّق قائلاً: “لم تعد الإدانة إدانة، بل شبه إدانة. لم تعد الأخبار أخبارًا. الجديد أصبح جديدًا تقريبًا؛ والقديم يُكرر نفسه”.
وأكد أن الجرائم الإسرائيلية عندما تصل إلى حدّ تهديد سيادة الدول، فهي ليست مُستغربة، بل استمرارٌ لسلوكٍ مُتّبع. وأوضح أن إسرائيل تُصوّر نفسها حاميةً لأمنها القومي، بينما هي في الواقع المُعتدية ومنتهكة السيادة، مُعتمدةً على ما يُسمى “الدفاع الوقائي عن النفس”، وهو مبدأ عدائي يُشكّل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة.
حقق كمال في العديد من العمليات الإسرائيلية الهامة التي تعكس هذا النهج، بدءًا من عملية ربيع الشباب في بيروت عام 1973، بقيادة إيهود باراك، والتي اغتالت فيها وحدة سييرت متكال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية. وتبع ذلك اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) في منزله في تونس عام 1988. وقد أدان مجلس الأمن العملية دون فرض عقوبات. ثم، في عام 1997، حاول تسميم خالد مشعل في عمان. ومع ذلك، فقد نجا من الموت بسبب ضغوط من الملك حسين وإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من قبل إسرائيل. في عام 2010، اغتال محمود المبحوح في دبي باستخدام جوازات سفر مزورة قبل أن تكشف السلطات الإماراتية عن التفاصيل الكاملة للعملية. كما ذكر قصف مفاعل أوزيراك النووي في العراق عام 1981 بطائرات إف-16، وهي عملية أدانها مجلس الأمن في القرار 487، بينما بررتها إسرائيل بأنها دفاع عن أمنها القومي.
وأشار إلى أن هذه العمليات تكشف عن نمط متكرر لا تزال القيادة الإسرائيلية تعتمد عليه حتى اليوم. فقد أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا بفخر أن إسرائيل تلاحق حماس في كل مكان، تمامًا كما لاحقت الولايات المتحدة مرتكبي هجمات الحادي عشر من سبتمبر.