الرئيس السوري: لا أثق بإسرائيل

حذّر الرئيس السوري أحمد الشرع من أن فشل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الاندماج مع سوريا قبل نهاية العام قد يدفع تركيا إلى التدخل العسكري. وزعم أن بعض الفصائل داخلها وحزب العمال الكردستاني (PKK) تعرقل تنفيذ الاتفاقات.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، قال الشرع: “إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ الجواب هو لا أثق بها”، حسبما نقلت قناة سوريا التلفزيونية الجمعة، نقلاً عن صحيفة ميليت التركية.
وأضاف الرئيس السوري أن هجوم إسرائيل على مبنى الرئاسة ووزارة الدفاع يُعدّ إعلان حرب. ومع ذلك، أكّد على أن الاتفاق الأمني مع إسرائيل أمرٌ لا مفر منه، مع أن التزام إسرائيل به لا يزال موضع شك.
صرّح بأن سوريا تعرف كيف تقاتل، لكنها لا تريد المزيد من الحرب. وأشار إلى أن أحداث السويداء الأخيرة كانت “فخًا متعمدًا”، في وقتٍ كانت المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء.
رفض الشرع مطالب قوات سوريا الديمقراطية باللامركزية، مُجادلاً بأن القانون السوري رقم ١٠٧ يضمن بالفعل اللامركزية الإدارية بنسبة ٩٠٪. واعتبر هذه المطالب مجرد “غطاء للنزعات الانفصالية”.
يستذكر الشرع لقاءه الأول مع مظلوم عبدي، حين قال له: “إذا جئتَ للمطالبة بحقوق الأكراد، فلا داعي لذلك. مبدأي هو أن الأكراد مواطنون سوريون متساوون، وحقوقهم أهم عندي منها عندك”.
وأكد أن اتفاق 10 مارس/آذار يمثل لأول مرة طريقا للحل تدعمه الولايات المتحدة وتركيا، إلا أن بعض الفصائل داخل قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني تحاول عرقلته.
صرح بأن قوات سوريا الديمقراطية، التي تجاهلت دعوة عبد الله أوجلان للحل، أصبحت تُشكل تهديدًا للأمن القومي في تركيا والعراق. وأشار إلى أن أنقرة امتنعت سابقًا عن شن عمليات عسكرية ضد الجماعة ردًا على الجهود السورية. ومع ذلك، أشار إلى أن صبر تركيا قد ينفد بحلول نهاية العام إذا لم يتم الاندماج.
أشار الشرع إلى أن المفاوضات مع إسرائيل بوساطة أمريكية تقترب من اتفاق يمكن توقيعه خلال أيام، على غرار اتفاق عام ١٩٧٤. وأكد أن هذا “لا يعني بأي حال من الأحوال تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم”.
وفي تصريح بثه التلفزيون السوري الجمعة، أكد الشرع أن مشاركته المقبلة في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل سابقة تاريخية، إذ إنها المرة الأولى منذ 60 عاماً التي يحضر فيها رئيس سوري هذه الدورات.
ووصف ذلك بأنه “منعطف جديد”، مؤكدًا أن سوريا أصبحت جزءًا من النظام الدولي، ولم تعد تُصدّر المخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب. وأشار إلى أن 90% من تجارة المخدرات قد توقفت، وأكد عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، رغم أن إعادة الإعمار لم تبدأ بعد.