العرض المسرحي «الفندق» يناقش فكرة ماذا لو أخذ الإنسان فرصة جديدة للحياة بعد الموت؟

المخرج محمد الطائي: حرصت على أن تكون حوارات المسلسل بالعامية المصرية حتى يكون في متناول الجمهور بشكل أكبر.
يستمر عرض “ليالي الفندق” على مسرح مالك برمسيس، وهو من إنتاج مسرح الشباب، وإخراج تامر كرم، والتابع لبيت الفنون المسرحية، وإخراج هشام عطوة. العرض مستوحى من قصة “فندق العلمين” لإيريك إيمانويل شميت، واقتبسه الكاتب المسرحي فادي نشأت، ويشارك في بطولته: أسماء عمرو، محمد نصر الدين، محمد هاني، شريهان قطب، منى بكر، إيمان النقار، أحمد شرباش، آدم وهدان ومصطفى صقر، قصائد سامح عثمان، تأليف موسيقي وألحان زياد هجرس، تصميم ديكور محمد فتحي، أزياء سماح نبيل، تصوير فيديو محمد الماموني، إضاءة وإخراج محمد الطائي.
تدور أحداث العرض في عالم افتراضي بين الحياة والموت ويثير العديد من الأسئلة الفلسفية: ماذا لو أتيحت للإنسان فرصة جديدة للحياة بعد الموت؟
علّق المخرج محمد الطائي على فكرة المسرحية ورسالتها قائلاً: “يتناول النص موضوعًا فلسفيًا عميقًا يُؤثّر على الجميع: ثنائية الحياة والموت. يطرح العرض عدة أسئلة: ماذا لو منحك الله فرصة جديدة بعد أن أنقذك من الموت؟ هل ستتغير حياتك أم ستبقى على حالها؟ كيف يُمكن للإنسان أن يحافظ على كل هذه الأشياء وهو على قيد الحياة؟ وكيف يُدرك المرء الحقيقة الوحيدة في حياته، ألا وهي الموت؟” أكد الطائي أن التعاون مع الكاتب المسرحي شادي نشأت كان تحديًا لكلا الطرفين. سبق أن قدم نشأت نسخة منقحة من سيناريو “فندق العالمين”، لكنه هذه المرة نجح في تطوير رؤية جديدة كليًا تتوافق مع رؤية المخرج. وأوضح الطائي أنه ركز على كتابة الحوار باللهجة المصرية لتسهيل فهم الجمهور. وفي الوقت نفسه، أضاف شخصيتين جديدتين إلى النص الأصلي.
فيما يتعلق برؤيته لعناصر العرض، قال الطائي: “في نقاشاتي مع فريق الإنتاج، بما في ذلك الديكور والإضاءة وتصوير الفيديو والأزياء والموسيقى، كان من المهم لنا إبراز تصاميم غير واقعية تتناسب مع موضوع العرض، فمكان الأحداث غريب وغير واقعي، يقع بين الحياة والموت. سيلاحظ مشاهدو العرض هيمنة اللون الأبيض في الديكور والتصاميم غير الواقعية، إلى جانب الموسيقى الإلكترونية التي تُضفي المزيد من الغرابة على بعض المشاهد. كل هذه العناصر مجتمعةً تُعزز الفكرة الأساسية: أن هذا المكان المجهول هو مساحة غير واقعية بين الحياة والموت.” واختتم الطائي حديثه معربًا عن سعادته بردود الفعل الإيجابية من الجمهور والنقاد. وقال إن الكثيرين تأثروا بالأداء، وشعر البعض بالأمل في أن يمنحنا الله كل يوم فرصة جديدة لإعادة تقييم أنفسنا.